بعنوان التنزيل من الله تعالىٰ شرحاً للمراد » (١).
وخلاصة القول أنّ الادّعاء بوجود زيادات في مصحف عليّ عليهالسلام هي من القرآن ادِّعاءٌ بلا دليل وهو باطل قطعاً ، ويدلّ علىٰ بطلانه جميع ما تقدم من الأدلة القاطعة علىٰ عدم التحريف في القرآن.
الثانية : أنّ بعض الأحاديث تفيد أنّ القرآن الكريم علىٰ عهد الإمام المهدي عليهالسلام يختلف عمّا هو عليه الآن ، ممّا يفضي إلىٰ الشكّ في هذا القرآن الموجود ، ومن هذه الروايات :
١ ـ ما رواه الفتّال والشيخ المفيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام : « إذا قام القائم من آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ضرب فساطيط لمن يُعلّم الناس القرآن علىٰ ما أنزله الله عزّ وجل ، فأصعب ما يكون علىٰ من حفظه اليوم ؛ لأنّه يخالف فيه التأليف » (٢).
وروى نحوه النعماني في الغيبة (٣).
٢ ـ ما رواه الكليني في ( الكافي ) عن سالم بن سلمة ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : « إذا قام القائم قرأ كتاب الله عزّ وجل علىٰ حدّه ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليهالسلام » (٤).
هذان الحديثان وسواهما ممّا اعتمده القائلون بهذه الشبهة جميعها
______________________
(١) البيان في تفسير القرآن : ٢٢٣.
(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٦ تحقيق مؤسسة آل البيت عليهمالسلام ، روضة الواعظين : ٢٦٥.
(٣) غيبة النعماني : ٣١٨ و ٣١٩.
(٤) الكافي ٢ : ٦٣٣ / ٢٣.