ينكر كون هذه السور من القرآن ، لما قرأهما لزر بن حبيش ، وطريق القراءة صحيح عند العلماء (١).
وقيل : إنّ ابن مسعود أسقط المعوذتين من مصحفه إنكاراً لكتابتهما ، لا جحداً لكونها قرآناً يُتلىٰ ، أو لأنّه سمع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يعوّذ بهما الحسن والحسين عليهماالسلام ، فظنّ أنّهما ليستا من القرآن ، فلمّا تبيّن له قرآنيتهما بعدُ ، وتمَّ التواتر ، وانعقد الاجماع علىٰ ذلك ، كان في مقدمة من آمن بأنّهما من القرآن فقرأهما لزرّ بن حبيش ، وأخذهما عاصم عن زرّ (٢).
______________________
(١) أُنظر البرهان للزركشي ٢ : ١٢٨ ، شرح الشفاء للقاري ٢ : ٣١٥ ، فواتح الرحموت ٢ : ٩ ، مناهل العرفان ١ : ٢٦٩ ، المحلىٰ ١ : ١٣.
(٢) شرح الشفاء ٢ : ٣١٥ ، مناهل العرفان ١ : ٢٦٩.