بين يدي كلامٍ معجزٍ ليس من قول البشر » (١) ، وهذا يدلّ علىٰ أنهم كانوا يكتبون بإملاء الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وأن هذا المكتوب كان يتناقله الناس.
٦ ـ جمع القرآن طائفة من الصحابة علىٰ عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هم أربعة علىٰ ما في رواية عبدالله بن عمرو ، وأنس بن مالك (٢) ، وقيل : خمسة كما في رواية محمد بن كعب القرظي (٣) ، وقيل : ستة كما في رواية الشعبي (٤) ، وكذا عدّهم ابن حبيب في ( المحبّر ) (٥) ، وأنهاهم ابن النديم في ( الفهرست ) إلىٰ سبعة (٦) ، وليس المراد من الجمع هنا الحفظ ، لأنّ حفّاظ القرآن علىٰ عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كانوا أكثر من أن تُحصىٰ أسماؤهم في أربعة أو سبعة ، كما تقدّم بيانه في الدليل الأول ، وفيما يلي قائمة بأسماء جُمّاع القرآن علىٰ عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهي حصيلةٌ من جميع الروايات الواردة بهذا الشأن ؛ وهم :
١ ـ أُبي بن كعب. ٢ ـ أبو أيوب الأنصاري. ٣ ـ تميم الداري. ٤ ـ أبو الدرداء. ٥ ـ أبو زيد ثابت بن زيد بن النعمان. ٦ ـ زيد بن ثابت. ٧ ـ سالم
______________________
(١) الموسوعة القرآنية ١ : ٣٥٢.
(٢) مناهل العرفان ١ : ٢٣٦ ، الجامع لأحكام القرآن ١ : ٥٦ ، أُسد الغابة ٤ : ٢١٦ ، الجامع الصحيح ٥ : ٦٦٦.
(٣) طبقات ابن سعد ٢ : قسم ٢ / ١١٣ ، فتح الباري ٩ : ٤٨ ، مناهل العرفان ١ : ٢٣٧ ، حياة الصحابة ٣ : ٢٢١.
(٤) طبقات ابن سعد ٢ : قسم ٢ / ١١٢ ، البرهان للزركشي ١ : ٣٠٥ ، الاصابة ٢ : ٥٠ ، مجمع الزوائد ٩ : ٣١٢.
(٥) المحبر : ٢٨٦.
(٦) الفهرست : ٤١.