٢ ـ وعن زيد بن ثابت أيضاً ، قال : « قُبِضَ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء » (١).
٣ ـ ورُوي « أنّ أوّل من سمّىٰ المصحف مصحفاً حين جمعه ورتّبه أبو بكر ـ وفي رواية : سالم مولىٰ أبي حذيفة (٢) ـ وكان مفرّقاً في الاكتاف والرقاع. فقال لأصحابه : التمسوا له اسماً. فقال بعضهم : سمّوه إنجيلاً ، فكرهوه. وقال بعضهم : سمّوه السفر ، فكرهوه من يهود. فقال عبدالله بن مسعود : رأيتُ للحبشة كتاباً يدعونه المصحف ، فسمّوه به » (٣).
٤ ـ وعن محمد بن سيرين : « قُتِل عمر ولم يجمع القرآن » (٤).
٥ ـ وعن الحسن : « أنّ عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله ، فقيل : كانت مع فلان ، فقُتِل يوم اليمامة ، فقال : إنّا لله ، وأمر بالقرآن فجمع ، فكان أوّل من جمعه في المصحف » (٥).
هذه طائفةٌ من الروايات الواردة بهذا الخصوص ، والملاحظ أنّ شبهة القول بالتحريف التي ذكرناها في أوّل بحث جمع القرآن مبتنيةٌ علىٰ فرض صحّة أمثال هذه الروايات الواردة في كيفية جمع القرآن ، والملاحظ أنّه
______________________
(١) الاتقان ١ : ٢٠٢.
(٢) الاتقان ١ : ٢٠٥.
(٣) مستدرك الحاكم ٣ : ٦٥٦ ، تهذيب تاريخ دمشق ٤ : ٦٩ ، محاضرات الادباء مجلد ٢ ج ٤ ص ٤٣٣ ، فتح الباري ٩ : ١٣ ، تاريخ الخلفاء : ٧٧ ، مآثر الانافة ١ : ٨٥ ، البرهان للزركشي ١ : ٢٨١ ، التمهيد في علوم القرآن ١ : ٢٤٦ ، المصاحف : ١١ ـ ١٤.
(٤) طبقات ابن سعد ٣ : ٢١١ ، تاريخ الخلفاء : ٤٤.
(٥) الاتقان ١ : ٢٠٤.