ثم ان المنافقين يخبرون بني النضير أن المسلمين قد يتخذون قرارا بالحرب ضدهم ، ويؤكدون لهم استعدادهم للوقوف معهم فيها.
(وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ)
ضد المسلمين ، ويفضح الله هذه الدسائس التي تدور في الخفاء :
(وَاللهُ يَشْهَدُ)
وان كانت مؤامراتهم المشؤومة تحدث في السر بعيدا عن علم الرسول القيادة والمؤمنين.
(إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ)
فهم إذا حان القتال لا يوفون لهم بشيء من ذلك ، وإن الذي باع المؤمنين وباع دينه من أجل اهوائه ومصالحه الدنيوية لمستعد أن يبيع أيّ أحد كان من أجل سلامته.
(لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ)
فهم غير مستعدين للتضحية بدورهم وأموالهم ، ولتحمل ألوان المشقّة في سبيل حلفائهم ، لأنهم قد كرسوا إمكاناتهم من أجل راحة الدنيا ، وما ذا يدفعهم الى تحمل ذلك والالتزام بعهد لهم مع فريق من الناس ، وقد نقضوا عهودهم مع الله ومع رسوله وحاربوهما والمؤمنين من أجل الدنيا؟ فهم إذا كاذبون.
(وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ)
لأنهم ليسوا في مستوى التضحية بالمادة ، فكيف التضحية بالنفس ، وبالأخص