إحاطة علمه بها.
(تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ)
وعبثا يظن بعض الناس بأنّ موادة الأعداء تصير به إلى مصلحة حقيقية في الدينا أو في الآخرة ، كلا ..
(وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ)
يعني النهج والطريق السليم الذي يوصل الإنسان إلى أهدافه ومصالحه ، فإنّ ذلك في اتباع كتاب الله وتولّي أوليائه ، وليس في موادة أعدائه.
[٢ ـ ٤] / ويبيّن القرآن كيف أنّ من يواد الأعداء أو يتولهم يضل سواء السبيل
أولا : لأنّ موادتهم لا تغيّر شيئا من عدائهم المبدئي للمؤمنين ولدينهم ، فلربما تظاهروا بحب المؤمنين ولكنّهم يكنّون العداء لهم ، ويستهدفون القضاء على الحقّ وأهله ، فهم لو غلبوا المؤمنين أذا قوهم ألوان العذاب.
(إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً)
والآية توحي بأنّ الكفّار يسعون للتسلط على المؤمنين والظفر بهم ، وأنّهم إنّما يتظاهرون بقبول المودة ما دام المؤمنون ندا لهم في القوة أو أقوى منهم ، أمّا لو انعكست الموازين لصالحهم فلن يدخروا جهدا في إبداء الحقد والعداوة.
(وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ)
يعني بألوان الأذى المادي كالقتال والتنكيل ، والمعنوي كالحرب الإعلامية ،