المصلين المستجيبين لدعوته. وهذه بعض الأخبار التي تبيّن جانبا من فضائل الجمعة :
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «أفّ لرجل لا يفرّغ نفسه في كلّ جمعة لأمر دينه فيتعاهده ويسأل عن دينه» (١).
وقال (صلّى الله عليه وآله) : «إنّ لكم في كلّ جمعة حجة وعمرة ، فالحجة الهجرة إلى الجمعة ، والعمرة انتظار العصر بعد الجمعة» (٢).
وقال الإمام الباقر (عليه السلام) : «إذا كان يوم الجمعة نزل الملائكة المقرّبون معهم قراطيس من فضة وأقلام من ذهب ، فيجلسون على أبواب المسجد على كراسي من نور ، فيكتبون الناس على منازلهم الأوّل والثاني حتى يخرج الإمام ، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ، ولا يهبطون في شيء من الأيّام إلّا في يوم الجمعة» (٣).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : «ما من قدم سعت إلى الجمعة إلّا حرّم الله جسده على النار (وقال) : من صلّى معهم في الصفّ الأوّل فكأنّما صلى مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في الصفّ الأوّل» (٤) وقال (عليه السلام) : «وإنّكم تتسابقون إلى الجنة على قدر سبقكم إلى الجمعة ، وإنّ أبواب السماء لتفتح بصعود أعمال العباد» (٥)
[١٠] ولأنّ الإسلام جاء منهجا كاملا وشاملا لأبعاد الحياة الإنسانية جعله
__________________
(١) تفسير البصائر / ج ٤٦ ص ٣٤٣
(٢) المصدر / ص ٣٤٦
(٣) المصدر / ص ٣٤٣
(٤) المصدر / ص ٣٤٦
(٥) المصدر / ٣٤٤