(وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ)
الممتلكات من العملات والعقارات ، والمشاريع وما أشبه.
(وَالْأَوْلادِ)
الأبناء والأنصار ، وقد يتحول هذا التسابق صراعا بين الناس في غالب الأحيان ، ويركز فيهم حب الدنيا ضمن أطر سياسية واجتماعية واقتصادية ، وأظهر صورة صراع القوى الاستكبارية وتسابقها في نهب ثروات العالم ، واستغلالهم في صالحها ، والسيطرة عليهم بضمهم الى نفوذها.
تعالوا نمعن النظر في هذه الحياة الدنيا التي استحوذت على أفئدتنا (هذا اللعب واللهو ، هذه الزينة ، وهذا التفاخر والتكاثر) ما هي عاقبتها؟ بل ما هي حقيقتها بل هل لها ـ أساسا ـ حقيقة أم انها أضغاث أحلام تراود النائمين فاذا ماتوا انتبهوا ، وعرفوا انها لم تكن سوى سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ، أو حفنة رماد في كف الاعصار.
ولكن انّى لنا ان نفكر في الدنيا ولا زلنا في أسر سحرها الجذاب؟! لا تكاد لحظة تمر علينا إلّا ونحن في دوامة امنية نسعى إليها ، أو فتنة نعيش في لهبها ، أو صراع نحترق في اتونه ، وحتى في النوم تلاحقنا كوابيس النهار في صورة أحلام مزعجة! إذا كيف الخلاص من أغلال هذه الشهوات لنفكر بحرية وموضوعية في واقعنا؟
إن للقرآن الحكيم مناهج شتى تساعد على التفكر السليم ، وما يشير اليه السياق هنا من أبرزها : ان ننظر الى الطبيعة ودوراتها السريعة ، ونتساءل : أليست هذه