(ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ)
خارجية من حولكم ، قال صاحب المجمع : مثل قحط المطر : وقلة النبات ، ونقص الثمرات.
(وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ)
مباشرة «من الأمراض والثكل بالأولاد» (١) أو ما أشبه.
(إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها)
فهي مكتوبة على الإنسان في قدر الله قبل الخلق الاول لنفسه ، وتحولها الى الواقع انما هو تصويب للقدر بإنفاذ القضاء ، ومن الصعب على الإنسان ان يستوعب هذه الحقيقة انطلاقا من النظر الى نفسه وقدراته المحدودة ، ولكنّه إذا فكر فيها من خلال ارادة الله وعلمه فالأمر هين عنده تعالى.
(إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)
وكيف لا يكون كذلك «وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» «وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ»؟
ولهذه الآية الكريمة علاقة وثيقة بالدعوة الى التسابق ، وهي ان المتغيرات السلبية في حياة الإنسان (المصيبة) قد تصيبه بالإحباط النفسي الذي يفقده الفاعلية اللازمة للتسابق ، ولا شك ان الايمان بالقضاء والقدر مانع عن الإحباط في الضراء كما هو حاجز عن الاغترار في السراء.
(لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ)
__________________
(١) المجمع عند الآية