لكنها على قافية الراء» (١). ثم قال : «وكان ـ أي المجد إسماعيل الحنفي ـ يجله ـ أي : ـ يجل ابن حجاج ـ بل شرح بديعيته التي عارض بها الحلي (٢).
ومطلع هذه البديعية قوله :
سل ما حوى القلب في سلمى من العبر |
|
فكلما خطرت أمسى على خطر |
وكون هذه البديعية قد نظمها ابن حجاج على (الراء) هو خروج آخر عن قوافي الميم لسائر أصحاب البديعيات الذين اتخذوا من قصيدة الحلي منوالا ينسجون عليه وزنا وقافية ، ورويا.
٧. شرح على قصيدة الحلي لعبد الغني الرافعي المتوفى سنة (١٣٠٨ ه) وسمى شرحه هذا باسم «الجوهر السنيّ في شرح بديعية الصفيّ» (٣).
٨. وثمة شرح آخر على البديعية للحلي لم يعرف المؤلف ، ذكرته مجلة معهد المخطوطات العربية المصورة (٤).
وهذان الكتابان ، وكتاب ثالث ، لابن زاكور سنذكره بعد قليل. يؤكد لنا أهمية بديعية الصفي الحلي وموقعها المتميز ، عند (البديعيين) من بعده ، فعلى الرغم من عناية الناظم نفسه بشرحها الذي أسماه :
ب «النتائج الإلهية». وهو شرح لم يعوزه شيء من الدقة والجمال فإنها حظيت باهتمام الأدباء غيره.
__________________
(١) الضوء اللامع : ٦ / ١٥١.
(٢) الكشف : ١ / ٢٣٤.
(٣) البديعيات : ٧٤ و ١٩٣.
(٤) م / ٤ / عدد : ٢ / ص : ٢٦٩. وانظر البديعيات : ص : ٧٤ و ١٩٣.