٥. بديعية شعبان الأثاري ، ابن محمد بن داود المتوفى سنة (٨٢٨ ه) (١).
وهي (البديعية الصغرى) التي سمّاها (بديع البديع في مدح الشفيع) ، فهذه القصيدة هي التي عارض بها قصيدة الحلي ، وقد صرّح بذلك في مقدمة هذه القصيدة بقوله : «مدحت بها حضرة الجناب الرفيع وعارضت بها من عارض البردة من أهل الحلة ، وهو عبد العزيز بن سرايا» (٢). أما البديعيتان الأخريان فهما (الكبرى) و (الوسطى) فلا علاقة لهما بقصيدة الحلي ، يقول في مطلعها :
إن جئت بدرا فطب وانزل بذي سلم |
|
سلّم على من سبا بدرا على علم |
وأخلى القصيدة من ذكر الأنواع بأسمائها ، ولكنه مثل لها كما كان الحلي يفعل ، وبلغت (١٦٩) بيتا وقد تضمنت (٢٠١) من أنواع البديع (٣).
وبذلك يكون قد أضاف على بديعية الحلي أصنافا أخرى لم يذكرها الحلي.
بديعية عيسى بن حجاج بن عيسى بن شداد السعدي المتوفى سنة (٨٠٧ ه). وبديعيته هذه عارض بها الحلي ولكنه جعل قافيتها الراء يقول السخاوي في الضوء اللامع : «وعمل بديعية على طريقة الحلي ،
__________________
(١) الكشف : ١ / ٢٣٤.
(٢) بديعيات الأثاري : ١٩.
(٣) البديعيات : ٨٨.