٣. بديعية شهاب الدين أحمد العطار (٧٩٤ ه) ، اسمها : «الفتح الآلي في مطارحة الحليّ» (١) فقد وضع لها هذا الأديب الشاعر عنوانا يتبين من خلاله أنه طارح الصفي في قصيدته ، وبنى على نسجه ومنواله (٢).
٤. بديعية الموصلي علي بن الحسين عز الدين الموصلي المتوفى سنة ٧٨٩ ه سماها مع شرحها : «التوصل بالبديع إلى التوسل بالشفيع» (٣).
يقول العسقلاني في هذه البديعية : «وله البديعية المشهورة ، قصيدة نبوية ، عارض بها بديعية الصفي الحلي» (٤) والجديد الذي أضافه على الحلي في هذه البديعية ، أنه خالف الحلي في إعطاء المثال على النوع.
ولكنه ذكر اسمه في مفردات البيت ، فخرج بذلك عما عمله الحلي في بديعيته (٥). ومن ذلك قوله في مطلعها يذكر (براعة الاستهلال) :
(براعتي تستهل) الدمع في العلم |
|
عبارة عن نداء المفرد العلم |
ويقول في ذكر الطباق ـ مثلا آخر ـ :
تبكي فيضحك من درّ (مطابقة) |
|
حتّى تشابه منثور بمنتظم |
فقد أورد لفظ (المطابقة) وهو مصطلح بديعي ، ومثل له في داخل البيت ب (تبكي ـ يضحك) و (منثور ـ منتظم). وهذا ـ وحده ـ غاية في البراعة والتمكن.
__________________
(١) كشف الظنون : ١ / ٢٣٤.
(٢) انظر هدية العارفين : ١ / ١١٦.
(٣) الكشف : ١ / ٢٣٤.
(٤) الدرر الكامنة : ٣ / ١١٢.
(٥) خزانة الأدب : ٢٧.