٩. شرح بديعية الحلي : لمحمد بن القاسم بن زاكور المتوفى سنة (١١٢٠ ه). ذكرها البغدادي في إيضاح المكنون (١). والهدية (٢).
وابن زاكور الفاسي أديب مشهور ذكر له البغدادي في الهدية جملة كبيرة من المؤلفات في علوم العربية.
ومع أننا أوردنا هنا جملة من (البديعيات) ، كان الكثير منها في معارضة الصفي الحلي ، وبعضها في شرح بديعيته نفسها ، إلّا أننا مطمئنون إلى أن هناك شروحا على بديعيته ، لم تصل إلينا محفوظة في طوايا المكتبات لم تمتد إليها يد فتخرجها إلى الباحثين ، ومن الطبيعي أنّ الكثيرين من أصحاب (البديع) ناظمي البديعيات ، كانوا قد اطلعوا على قصيدة الحلي ، فتأثروا بها ، وجاروها من بديعياتهم وإن لم يصرحوا بهذه المجاراة ، كقصيدة ابن جابر الأندلسي المشهورة ب (بديعية العميان) التي أسماها ابن جابر باسم (الحلة السيرا في مدح خير الورى) (٣) ، فقد بلغ عدد أبياتها (١٧٧ بيتا) ، وزاد فيها على الحلي أنواعا من البديع (٤) ولئن كان بعض أصحاب البديعيات قد عارض الحلي كابن حجة الحموي ، فإنّ قصائدهم قد عورضت بقصائد أخرى ، كما فعلت عائشة بنت يوسف الباعونية (٩٤٢ ه) في معارضتها لابن حجة في قصيدتها (الفتح المبين في مدح الأمين) التي مطلعها :
__________________
(١) إيضاح المكنون : ١ / ١٧٣.
(٢) هدية العارفين : ٢ / ٣١٠.
(٣) الدرر الكامنة : ٣ / ٤٢٩.
(٤) البديعيات : ٧٦.