ضعيف لعدم المشاكلة من حيث إنه عطف جملة فعلية على اسمية ، قال : ويدلك على أن الجار والمجرور والظرف تجري مجرى الفعل في الدلالة على المصدر أن العرب نصبت بعد الجار والمجرور وجزمت الفعل بعد الظرف ووصلت الموصول وأدخلت الفاء في خبر (ما) الموصولة بالمجرور ، كما أدخلتها في خبرها إذا كانت موصولة بالفعل ، قال الفرزدق :
١٠٢٦ ـ ما أنت من قيس فتنبح دونها
وقال الآخر :
١٠٢٧ ـ مكانك تحمدي أو تستريحي
وقال تعالى : (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ) [النحل : ٥٣].
واو الجمع
(ص) وبعد واو الجمع جوابا لما مر ، وتوقف أبو حيان في الدعاء والعرض والتحضيض والرجاء ، وتميز بحلول مع والفاء بتقدير شرطها قبلها ، أو حالّ محلها.
(ش) الثالث الواو إذا كانت للجمع في الزمان أو المعية التي هي أحد محتملاتها وكانت هي ومدخولها جوابا للمواضع السابقة في الفاء.
مثال الأمر قوله :
١٠٢٨ ـ فقلت ادعي وأدعو إنّ أندى |
|
لصوت أن ينادي داعيان |
__________________
١٠٢٦ ـ البيت من الطويل ، وهو للفرزدق في ديوانه ٢ / ٣١٣ ، والرد على النحاة ص ١٢٤ ، والكتاب ٣ / ٣٣ ، ولسان العرب ١٢ / ٤٤١ ، مادة (غلصم) ، وبلا نسبة في المقتضب ٢ / ١٧ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٣٣.
١٠٢٧ ـ البيت من الوافر ، وهو لعمرو بن الإطنابة في إنباه الرواة ٣ / ٢٨١ ، وحماسة البحتري ص ٩ ، والحيوان ٦ / ٤٢٥ ، وجمهرة اللغة ص ١٠٩٥ ، وخزانة الأدب ٢ / ٤٢٨ ، وديوان المعاني ١ / ١١٤ ، وسمط اللآلي ص ٥٧٤ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٤٣ ، وشرح شواهد المغني ص ٥٤٦ ، ومجالس ثعلب ص ٨٣ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٤١٥ ، انظر المعجم المفصل ١ / ١٨٦.
١٠٢٨ ـ البيت من الوافر ، وهو للأعشى في الرد على النحاة ص ١٢٨ ، والكتاب ٣ / ٤٥ ، وليس في ديوانه وللفرزدق في أمالي القالي ٢ / ٩٠ ، وليس في ديوانه ، ولدثار بن شيبان النمري في الأغاني ٢ / ١٥٩ ، وسمط اللآلي ص ٧٢٦ ، ولسان العرب ١٥ / ٣١٦ ، مادة (ندى) ، وللأعشى أو للحطيئة أو لربيعة بن جشم في شرح المفصل ٧ / ٣٥ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٢٧.