أردت أن اريحه » (١)!
٢ ـ ثمّ إن (عبد الملك بن عمير) لم يسمع هذا الحديث من (ربعي بن حراش ) و(ربعي) لم يسمع من (حذيفة بن اليمان ) ... ذكر ذلك المناوي حيث قال : « قال ابن حجر : اختلف فيه على عبدالملك ، وأعله أبو حاتم ، وقال البزازكابن حزم : لا يصحّ. لأن عبد الملك لم يسمعه من ربعي ، وربعي لم يسمع من حذيفة. لكن له شاهد » (٢).
قلت : الشاهد إن كان حديث ابن مسعود كما هو صريح الحاكم والمناوي فستعرف ما فيه.
وإن كان حديث حذيفة بسند آخر عن ربعي فهو ما رواه الترمذي بقوله :
« حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الاموي ، نا وكيع ، عن سالم بن العلاء المرادي ، عن عمرو بن هرم ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة ، قال : كنّا جلوساً عند النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فقال : إني لا أدري ما بقائي فيكم ، فاقتدوا باللّذين من بعدي ، وأشار إلى أبي بكر وعمر » (٣).
ورواه ابن حزم بقوله :
« وأخذناه أيضاً عن بعض أصحابنا ، عن القاضي أبي الوليد بن الفرضي ، عن ابن الدّخيل ، عن العقيلي ، ثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا محمد بن فضيل ، ثنا وكيع ، ثنا سالم المرادي ، عن عمرو بن هرم ، عن ربعي بن حراش وأبي عبدالله ـ رجل من أصحاب حذيفة ـ ، عن حذيفة » (٤).
وفي سند هذا الحديث :
١ـ « سالم بن العلاء المرادي » وعليه مداره :
__________________
(١) تلخيص الشافي ٣ / ٣٥ ، روضة الواعظين : ١٧٧ ، مقتل الحسين : ١٨٥.
(٢) فيض القدير ٢ / ٥٦.
(٣) صحيح الترمذي ـ مناقب أبي بكر وعمر.
(٤) الإحكام في اُصول الأحكام ٢ / ٢٤٢.