ترجمته :
والمناويّ علاّمة محقق كبير ، وكتابه « فيض القدير » من الكتب المفيدة وقد ترجم له وأثنى عليه العلاّمة المحبّي ووصفه بـ « الإمام الكبير الحجّة » وهذه عبارته :
« عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين ، الملقب بزين الدين ، الحدادي ثم المناوي ، القاهري ، الشافعي.
الإمام الكبير الحجّة ، الثبت القدوة ، صاحب التصانيف السائرة ، وأجل أهل عصره من غير ارتياب.
وكان إماماً فاضلاً ، زاهداً ، عابداً ، قانتاً لله خاشعاً له ، كثير النفع ، وكان متقرّباً بحسن العمل ، مثابراً على التسبيح والأذكار صابراً صادقاً ، وكان يقتصر يومه وليلته على أكلة واحدة من الطعام.
وقد جمع من العلوم والمعارف ـ على اختلاف أنواعها وتباين أقسامها ـ ما لم يجتمع في أحد مّمن عاصره ..... » (١).
(١٥)
ابن درويش الحوت
وقال العلاّمة ابن درويش الحوت ـ المتوفى سنة ١٠٩٧ هـ ـ :« خبر (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر).
رواه أحمد والترمذي وحسنه. وأعلّه أبو حاتم ، وقال البزار كابن حزم : لا يصحّ. وفي رواية للترمذي وحسنّها : واهتدوا بهدي عمّار ، وتمسكوا بعهد ابن مسعود. وقال الهيثمي : سندها واهٍ » (٢).
__________________
(١) خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٢ / ٤١٢ ـ ٤١٦.
(٢) أسنى المطالب : ٤٨.