« فهذا ملصق بمالك ، وقال أبو بكر النقاش : وهو واهٍ ... » (١).
لقد علم من كلمات الذهبي وابن حجر وغيرهما : أن حديث عبدالله بن عمر هذا باطل بجميع طرقه ... وبذلك نكتفي عن إيراد نصوص كلمات سائر علماء الرجال في رجاله روماً للاختصار.
فالعجب من الحافظ ابن عساكر (٢) وأمثاله الذين ملأوا كتبهم وسوّدوا صحائفهم بهذه المناكير وأشباهها!!
حديث جدة عبدالله بن أبي الهذيل
رواه ابن حزم حيث قال :
« ... كما حدثنا أحمد عن محمد بن الجسور ثنا أحمد بن الفضل الدينوري ، ثنا محمد بن جرير ، ثنا عبدالرحمن بن الأسود الطفاوي ، ثنا محمد بن كثير الملاّئي ، ثنا المفضل الضبّي ، عن ضرار بن مرة ، عن عبدالله بن أبي الهذيل ، عن جدّته ، عن النبي صلى الله عليه [واله] وسلّم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمّار ، وتمسكوا بعهد ابن اُم عبد ».
ونقتصر ـ في الكلام على الحديث بهذا السند ـ على ما ذكره الحافظ ابن حزم نفسه قبل ذلك ، وهذا نصه :
« وأما الرواية : اقتدوا ... فحديث لا يصح ، لأنه مروي عن مولى لربعي مجهول ،
__________________
(١) ميزان الاعتدال ١ / ١٤٢ ، لسان الميزان ١ / ٢٧٣
(٢) تاريخ دمشق ٩ / ٦٤٥.