١٥٤٩ ـ يا زيد زيد اليعملات
١٥٥٠ ـ يا تيم تيم عديّ
التوكيد
(التوكيد) أي : هذا مبحثه ، وهو مصدر وكد ، والتأكيد مصدر أكد لغتان ، قال ابن مالك : وهو تابع يقصد به كون المتبوع على ظاهره ، (وهو قسمان) :
(فالأول : معنوي) بألفاظ محصورة فلا يحتاج إلى حد ، (فمنه لدفع توهم المجاز) من حذف مضاف أو غيره أو السهو أو النسيان (النفس والعين) بمعنى الذات (مضافين لضمير المؤكد المطابق) له في الإفراد والتذكير وفروعهما نحو : جاء زيد نفسه وهند نفسها والزيدان أو الهندان أنفسهما والزيدون أنفسهم والهندات أنفسهن ، (فإن أكد مثنى فجمعهما أفصح من الإفراد) كما تقدم ، ويجوز الزيدان نفسهما بالإفراد.
(وجوز ابن مالك وولده تثنيتهما) فيقال : نفساهما (ومنع) ذلك (أبو حيان) وقال : إنه غلط لم يقل به أحد من النحويين ، وإنما منع أو قل لكراهة اجتماع تثنيتين فيما هو كالكلمة الواحدة ، واختير الجمع على الإفراد ؛ لأن التثنية جمع في المعنى (ولا يؤكدان غالبا ضمير رفع متصلا) مستترا أو بارزا (إلا بفاصل ما) نحو : قم أنت نفسك وقمت أنت نفسك وقاما هما نفسهما ، وعلته أن تركه يؤدي إلى اللبس في بعض الصور نحو : هند ذهبت نفسها أو عينها ؛ لاحتمال أن يظن أنها ماتت أو عميت.
واحترزت بقول : غالبا كما في «التسهيل» عما ذكره الأخفش من أنه يجوز على ضعف (قاموا أنفسهم) ، وأشرت ب : «فاصل ما» إلى أنه لا يشترط كونه ضميرا ، فيجوز (هلم لكم أنفسكم) بلا خلاف اكتفاء بفصل (لكم).
(ويجوز جرهما) أي : النفس والعين (بالباء الزائدة) نحو : جاء زيد بنفسه أو بعينه،
__________________
١٥٤٩ ـ الرجز لعبد الله بن رواحة في ديوانه ص ٩٩ ، وخزانة الأدب ٢ / ٣٠٢ ، ٣٠٤ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٧ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٤٣٣ ، ٢ / ٨٥٥ ، ولسان العرب ١١ / ٤٧٦ ، مادة (عمل) ، ولبعض بني جرير في شرح المفصل ٢ / ١٠ ، والكتاب ٢ / ٢٠٦ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٢١ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٣٨.
١٥٥٠ ـ البيت من البسيط ، وهو لجرير في ديوانه ص ٢١٢ ، والأزهية ص ٢٣٨ ، والأغاني ٢١ / ٣٤٩ ، وخزانة الأدب ٢ / ٢٩٨ ، ٣٠١ ، ٤ / ٩٩ ، ١٠٧ ، والخصائص ١ / ٣٤٥ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٤٢ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٥٤ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٨٥٥ ، وشرح المفصل ٢ / ١٠ ، والكتاب ١ / ٥٣ ، ٢ / ٢٠٥ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٨٠.