وكلّ آل قحطان |
|
والأكرمون عدنان |
انتهى.
قال أبو حيان : وممن نقلها عن سيبويه صاحب «الإفصاح».
(وجوز الكوفية والزمخشري الاستغناء بنية الإضافة في كل) عن التصريح بها ، ومثلوا بقوله تعالى : (إِنَّا كُلٌّ فِيها) [غافر : ٤٨] ، أي : كلنا ، وخرجه غيرهم على أنه حال أو بدل من الضمير ، وعلل ابن مالك المنع بأن ألفاظ التوكيد ضربان مصرح بإضافته إلى ضمير المؤكد وهو النفس والعين وكل وجميع وعامة ، ومنوي فيه تلك وهو أجمع وأخواته وقد أجمعنا على أن المنوي الإضافة لا يستعمل مضافا صريحا ، وعلى أن غير (كل) من الصريح الإضافة لا يستعمل منويها ، فتجويز ذلك في (كل) مستلزم عدم النظير في الضربين.
(و) جوز (ابن مالك إضافتها) أي : كل (إلى ظاهر مثل المؤكد) واستدل بقوله :
١٥٥٢ ـ يا أشبه الناس كلّ بالقمر
وقوله :
١٥٥٣ ـ وأبعد الناس كلّ الناس من عار
قال أبو حيان : ولا حجة في ذلك ؛ لأنه فيه نعت لا توكيد ، أي : الناس الكاملين في الحسن والفضل كما قال ابن مالك في قولك : مررت بالرجل كل الرجل : إنه نعت بمعنى الكامل (ويتبع كلها جمعاء وكلهم أجمعون) نحو : (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) [الحجر : ٣٠] ، (وكلهن جمع وكذا البواقي) أي : كتعاء وأكتعون وكتع ، وكذا في أبصع وأبتع (ويجب ترتيبها إذا اجتمعت) بأن يقال : كله أجمع أكتع أبصع أبتع وكذا الفروع (وتقدم النفس على العين) وهما على (كل) (في الأصح) لأنها توابع ، وقيل : لا يجب الترتيب ، بل يحسن ، (وثالثها لا يجب فيما بعد أجمع) لاستوائها ، ويجب فيها مع أجمع وما قبله وهو رأي ابن عصفور (والجمهور) على أنه (لا يؤكد بها) أي : بأكتع وما بعده (دونه) أي : دون أجمع ؛ لأنها توابع ، وجوزه الكوفيون وابن كيسان واستدلوا بقوله :
__________________
١٥٥٢ ـ البيت من البسيط ، وهو لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ص ١٤٥ ، وخزانة الأدب ٩ / ٣٥ ، وسمط اللآلي ص ٤٦٩ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٥١٨ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٥٧ ، ولكثير عزة في المقاصد النحوية ٤ / ٨٨ ، ولم أقع عليه في ديوان كثير ، وبلا نسبة في مغني اللبيب ١ / ١٩٤ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٤٥.
١٥٥٣ ـ البيت من البسيط ، وهو للفرزدق في ديوانه ١ / ٣٢٩ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤١٠.