١٥٥٤ ـ تحملني الذلفاء حولا أكتعا
وقوله
١٥٥٥ ـ وسائره باد إلى الشّمس أكتع
وقوله :
١٥٥٦ ـ تولّوا بالدّوابر واتّقونا |
|
بنعمان بن زرعة أكتعينا |
والأولون قالوا : هو ضرورة ، وفيه نظر لإمكان الإتيان بدله بلفظ (أجمع) ، (و) الجمهور على أنه (لا) يؤكد (به) أي : بأجمع (دون كل اختيارا ، والمختار وفاقا لأبي حسين جوازه) لكثرة وروده في القرآن والكلام الفصيح كقوله تعالى : (وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) [الحجر : ٣٩] ، (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ) [الحجر : ٤٣] ، (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) [هود : ١١٩] ، وفي الصحيح : «فله سلبه أجمع» (٤) ، «فصلوا جلوسا أجمعين» (٥) ، قال أبو حيان : ولا يقال دليل المنع وجوب تقديم (كل) عند الاجتماع ؛ لأن النفس يجب تقديمها على العين إذا اجتمعا ، ويجوز التأكيد بالعين على الانفراد.
(وهي) أي : أجمع وأخواته (معارف) بالاتفاق ، ولهذا جرت على المعرفة ، ثم اختلف في سبب تعريفها (فقيل) : هو (بنية الإضافة) إلى الضمير ؛ إذ أصل رأيت النساء جمع جميعهن ، فحذف الضمير للعلم به ، وعزي إلى سيبويه واختاره السهيلي وابن مالك ، (وقيل : بالعلمية) لأنها أعلام للتوكيد علقت على معنى الإحاطة بما يتبعه كأسامة ونحوه من أعلام الأجناس ، وهذا قول صاحب «البديع» وغيره ، واختاره ابن الحاجب وصححه أبو
__________________
١٥٥٤ ـ الرجز بلا نسبة في خزانة الأدب ٥ / ١٦٩ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٠٦ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٨٥ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٦٢ ، ٥٦٥ ، ولسان العرب ٨ / ٣٠٥ ، مادة (كتع) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٩٣ ، والمقرب ١ / ٢٤٠ ، وشرح الرضي ٢ / ٣٧٣ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١٩٦.
١٥٥٥ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في أمالي المرتضى ١ / ٢١٦ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٣٥ ، والكتاب ١ / ١٨١ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٥١٧.
١٥٥٦ ـ البيت من الوافر ، وهو لأعشى ربيعة تفرد به السيوطي في الهمع ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٨٦.
(١) أخرجه النسائي في السنن الكبرى ٥ / ٢٠٦ (٨٦٧٧).
(٢) أخرجه ابن ماجه ، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب إذا قرأ فأنصتوا (٨٤٦) ، والنسائي في السنن الكبرى ١ / ٢٩٢ (٩٠٦).