تعظيم بضم أوله وفتح ثانيه وزيادة ياء ساكنة بعده ، قيل : أو ألف.
(ش) فوائد التصغير خمس :
أحدها : تحقير شأن الشيء وقدره نحو : رجيل وزييد تريد تحقير قدره والوضع منه.
الثاني : التقليل إما لذاته نحو : كليب ، أو لكمّيته نحو : دريهمات.
الثالث : التقريب إما لمنزلته نحو : صديقة ، أو لزمانه ومسافته نحو : قبيل وبعيد وفويق وتحيت ودوين.
الرابع : التعطف نحو : يا أخي يا حبيبي.
الخامس : التعظيم أثبته الكوفيون واستدلوا بقوله :
١٧٧٨ ـ وكلّ أناس سوف تدخل بينهم |
|
دويهية تصفرّ منها الأنامل |
والبصريون تأولوا ذلك.
ويكون تصغير الاسم بضم أوله وفتح ثانيه وزيادة ياء ساكنة بعده ، أعني بعد الثاني ، واعتل السيرافي لضم أول المصغر بأنهم لما فتحوا في التكسير لم يبق إلا الكسر والضم ، فكان الضم أولى بسبب الياء والكسر بعدها في الأكثر ، وهي أشياء متجانسة ، وتجانس الأشياء مما يستثقل ، وقال أبو بكر بن طاهر : جعلوا الألف والفتح في الجمع ؛ لأنه أثقل فطلبوا فيه الخفة والضمة والياء للمصغر ؛ لأنه أخف ، وقال بعضهم : إنما ضم أول المصغر ؛ لأنه ثان للمكبر وتال له ، فلما كان بعده جرى مجرى الفعل الذي لم يسم فاعله ، قالوا : وإنما فتح ما قبل الياء ؛ لأن الياء في التصغير والألف في شبه مفاعل متقابلان ؛ لأن التصغير والتكسير من باب واحد ، فكما أن ما قبل الألف مفتوح فكذلك ما قبل هذه الياء المقابلة لها.
وإنما كانت علامة التصغير ياء ؛ لأن الأولى بالزيادة حروف المد واللين ، والجمع قد أخذوا الألف فأرادوا حرفا يخالفه ويقاربه ليقع الفصل فجاؤوا بالياء ؛ لأنها أقرب إلى
__________________
١٧٧٨ ـ البيت من الطويل ، وهو للبيد بن ربيعة في ديوانه ص ٢٥٦ ، وجمهرة اللغة ص ٢٣٢ ، وخزانة الأدب ٦ / ١٥٩ ، ١٦٠ ، ١٦١ ، وسمط اللآلي ص ١٩٩ ، وشرح شواهد الشافية ص ٨٥ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١٥٠ ، ولسان العرب ٣ / ١٤ ، مادة (خوخ) ، والمعاني الكبير ص ٨٥٩ ، ١٢٠٦ ، ومغني اللبيب ١ / ١٣٦ ، ١٩٧ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٠٦.