الألف ، وزعم بعض الكوفيين وصاحب «الغرة» أن الألف قد تجعل علامة للتصغير ، كقولهم : هدهد وتصغيره هداهد ودابة وشابة والتصغير دوابة وشوابة بالألف ، وأجيب بأن الأصل دويبة وشويبة فأبدلت الألف من الياء ، وبأن هداهد اسم موضوع للتصغير لا أنه تصغير هدهد.
(ص) ويحذف أول ياءين ولياها ، وتقلب ياء واو سكنت أو اعتلت أو كانت لاما وجوبا ، أو تحركت في مفرد وجمع اختيارا ، وواو ثان فتح للتصغير منقلب عنها ، أو ألف زائدة أو مجهولة أو بدل همزة تليها ، لا ياء ومنقلب عنها في الأصح ، ويجري ذلك في الجمع الموازن مفاعل أو مفاعيل.
(ش) إذا ولي ياء التصغير ياءان حذف أولاهما لتوالي الأمثال ، وإن وليها واو قلبت ياء وجوبا إن سكنت كعجوز وعجيز ، أو اعتلت كمقام أصله مقوم ومقيم ، أو كانت لاما كغزو وغزي وغزوة وغزية وعشوا وعشيا ، واختيارا إن تحرك لفظا في إفراد وتكسير ولم يكن لاما كأسود وأساود وأسيد وجدول وجداول وجديل ، ويجوز في هذا الإقرار وترك القلب فيقال : أسيود وجديول.
وجه الأول : الجري على قاعدة اجتماع ياء وواو سبقت إحداهما بالسكون من قلب الواو ياء وإدغامها في الياء ، ووجه الثاني : الإجراء على حدها في التكسير ؛ لأنهما من باب واحد.
فإن تحركت فيهما وهي لام قلبت في التصغير وجوبا ، ولم يلتفت إلى الجمع نحو : كروان وكراوين وكريان ، ويقلب ثاني المصغر المفتوح للتصغير واوا وجوبا إن كان منقلبا عنها كديمة ودويمة وقيمة وقويمة وريح ورويحة وميزان ومويزن ومال ومويل وريان ورويان ، وشذ من هذا الأصل قولهم : عيد وعييد وكان قياسه عويدا ؛ لأنه مشتق من العود ، وكذا قولهم في الجمع : أعياد ، وقصدوا بذلك الفرق بينه وبين تصغير عود وجمعه ، أو كانت ألفا زائدة كضارب وضويرب وكاهل وكويهل وقاصعاء وقويصعاء وخاتام وخويتيم وجاموس وجويميس ، أو كانت ألفا مجهولة الأصل كصاب وصويب وعاج وعويج وآوى وأوي ، أو كانت ألفا بدل همزة كآدم وأويدم أصله أأدم ؛ لأنه أفعل من الأدمة فأبدلت الهمزة ألفا ، ولا تقلب إن كانت ياء كبيت وشيخ وميت وسيد ، أو كان منقلبا عن ياء كناب للسن في الأصح الذي هو مذهب البصريين ، بل يجب إقرار الياء في الحالين فيقال : بييت وشييخ ومييت وسييد ونييب.