وجوز الكوفيون الإقرار والقلب واوا كراهة اجتماع الياءات ، واختاره ابن مالك فيقال : بويت وشويخ ومويت وسويد ونويب وسمع في بيضة بويضة بالواو ، وفي ناب للمسنة من الإبل نويب ، وذلك عند البصريين شاذ لا يعمل به ، وعلى مذهبهم الأحسن ضم ما قبل الياء ويجوز كسرها فيقال : شييخ وهكذا ويجرى ما ذكر من القلب في الجمع على مثال مفاعل أو مفاعيل فيقال في الأمثلة السابقة : عجائز وروائح وموازين وضوراب وكواهل وقواصع وخواتيم وجواميس وأوادم.
(ص) ويكسر تالي ياء التصغير لا آخرا ، أو متصلا بهاء التأنيث ، أو ألفيه أو ألف أفعال ، أو ألف ونون مزيدتين.
(ش) إذا كان تالي ياء التصغير مكسورا بقي على كسر كزبرج وزبيرج ، قال أبو حيان : ولا نقول إن الكسرة الأصلية زالت وجاءت كسرة التصغير ؛ لأنه لا حاجة إلى دعوى ذلك ، قال : ويشبه ذلك الكسرة في نحو : شرب فإنه إذا بني للمفعول ضم أوله ، ولا يقال : إن كسرته زالت وجاء غيرها ، قال : ولو قيل : إن الكسرة في زبرج وشرب زالت وجاءت كسرة أخرى لكان وجها كما قالوا في من زيد في الحكاية على أحد القولين ، وفي يا منص إذا رخم منصور على لغة من لا ينتظر ، فإنهم زعموا أنها ضمة بناء غير الضمة الأصلية ا ه.
وإن كان تالي ياء التصغير غير مكسور كسر للمناسبة بين الياء والكسرة كجعيفر وبريثن ودريهم إلا أن يكون آخرا كرجيل ؛ لأن الآخر مشغول بحركة الإعراب وهي متبدلة عليه ، فلم يمكن كسره ، أو متصلا بهاء التأنيث كطليحة ، فإن كانت الهاء فيه ولم يتصل بها كسر كدحرج ودحيرجة ، أو متصلا بما هو منزل منزلة هاء التأنيث كبعيلبك فلا تكسر اللام ، أو بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة ككسيرى وحميراء بخلاف ألف الإلحاق كعلقى وعلباء فإنه يكسر ما هي فيه ، فيقال : عليق وعليب ، أو متصلا بألف أفعال جمعا كأتراب وأنياب وأسقاط وأسباط ، أو مفردا كأن يسمى بأجمال فيقال : أجيمال ، أو متصلا بالألف والنون المزيدتين ك : سكيران بخلاف ما نونه أصلية فإنه يكسر فيه ما قبل الألف.
(ص) والثنائي حذفا برد ما حذف وضعا ، يزاد آخره ياء ، قيل : أو يضعف من جنسه ولا يعتد بالتاء ، ولا يرد محذوف تأتي بدونه فعيل على الأصح.
(ش) يتوصل إلى مثال فعيل في الثنائي برد ما حذف منه إن كان منقوصا سواء كان المحذوف منه الفاء أو العين أو اللام ، مثال الفاء عدة وزنة وشية وسعة وصفة وصلة وجهة ولدة وخدة وكل ومر وعد مسمى بها ، فإذا صغرت هذا النوع رددت المحذوف في موضعه ،