[الكهف : ٦٥] ، وتظهر عند أحرف الحلق الستة نحو : (مَنْ آمَنَ) [البقرة : ١٢٦] ، (مِنْ هادٍ) [الرعد : ٣٣] ، (وَمَنْ عادَ) [البقرة : ٢٧٥] ، (مِنْ حَكِيمٍ) [فصلت : ٤٢] ، (مِنْ غَفُورٍ) [فصلت : ٣٢] ، (مِنْ خَلاقٍ) [البقرة : ١٠٢] ، وتقلب ميما عند الباء كما مر في الإبدال ، وتخفى عند بقية الحروف ، فصار لها أربعة أحوال أو خمسة.
خاتمة في الخط
(ص) خاتمة : الخط تصوير اللفظ بحروف هجائه غير أسماء الحروف مع تقدير الابتداء ، والوقف ، ومن ثم كتب (ره) و (مجيء مه) و (رحمه) بالهاء ، وأنا زيد ، والمنون المنصوب دون غيره ، و (لنسفعا) بالألف ، و (إذن) بالنون على المختار ، وثالثها إن عملت فبالألف ، وإلا فبالنون ، وبنت وقامت بالتاء ، والقاضي بياء ، وقاض بدونها ، وضربه ومر به بدون واو وياء ، ويكتب المدغم بلفظه إن كان من كلمة واحدة ، وبأصله إن كان من كلمتين ، أو نونا ساكنة مخفاة ، أو مبدلة ميما ، أو حرف مد حذف لساكن يليه غير نون توكيد.
(ش) الخط تصوير اللفظ بحروف هجائه بأن يطابق المكتوب المنطوق به في ذوات الحروف وعددها إلا أسماء الحروف فإنه يجب الاقتصار في كتابتها على أول الكلمة نحو : ق ن ص ج ، وكان القياس أن يكتب هكذا قاف نون صاد جيم كحاله إذا نطق به ، وكذا بقية أسماء حروف المعجم كتبت مقتصرا على أوائلها فخالفت الكتابة فيها النطق ، وكذلك كتبت الحروف المفتتح بها السور على نحو : ما كتبوا حروف المعجم ، وفعلوا ذلك ؛ لأنهم أرادوا أن يضعوا أشكالا لهذه الحروف تتميز بها فهي أسماء مدلولاتها أشكال خطية ، فلفظ قاف يدل على هذا الشكل الذي صورته هكذا (ق) ، ولو لم يضعوا هذه الأشكال الخطية لم يكن للخط دلالة على المنطوق به ، ولو اقتصروا على كتبها على حسب النطق ، ولم يضعوا لها أشكالا مفردة تتميز بها لم يمكن ذلك ؛ لأن الكتابة بحسب النطق متوقفة على معرفة شكل كل حرف حرف ، وشكل كل حرف حرف غير موضوع ، فاستحال كتبها على حسب النطق ، ولا بد من تقدير الابتداء به والوقف عليه ، فيكتب كل لفظ بالحروف التي ينطق بها عند تقدير الابتداء والوقف ، وكذلك كتب بالهاء ما يجب إلحاق هاء السكت به عند الوقف ك : (ره) و (قه) و (عه) و (لم يره) و (لم يقه) و (لم يعه) و (مجيء مه جئت).
وما يوقف عليه من التاءات بالهاء كرحمه ونعمه ، وكتبت بالتاء ما يوقف عليه بالتاء نحو : (بنت) و (أخت) و (قامت) و (قعدت) و (ذات) و (ذوات) ، وما فيه وجهان عند الوقف