وصلّ على المختار من آل هاشم |
|
وآل وصحب في مساء وباكر |
أخصّ أبا بكر حبيب محمد |
|
وصاحبه الفاروق ماضي الأوامر |
وليس كعثمان الشهيد بداره |
|
ومن كعليّ في قتال العساكر |
زبير وسعد وابن عوف وطلحة |
|
وبعد سعيد والختام بعامر |
فعفوا وصفحا يا كريم بحبّهم |
|
فإني غريق في ذنوب غوابر |
مدحتك لا والله غيرك مقصدي |
|
وما هبت تقصيري لأنّك عاذري |
عبيد ضعيف عاجز بك ملتجي |
|
غريب غدت أحبابه في المقابر |
وفي دار خير الرّسل عندك مولدي |
|
وفيها مقامي لم أحل دهر داهر |
ولي قد مضى سبعون عاما مصانه |
|
تنيف بسبع طاب زرعا لباذر |
تخلّلها خمسون حجّا وعمرة |
|
تنيف بسبع حبذا من ذخائر |
ولي نسب أرجو إليك يجرّني |
|
شريف كريم فاخر بعد فاخر |
عليك أصلّي يا شفيعا مشفّعا |
|
حنانيك من ماح مقفّ وحاشر |
عليك صلاة الله بدءا وموئلا |
|
عليك سلام الله مدّ المحابر |
عليك صلاة الله جهدي وطاقتي |
|
وبعد فأفديه بسمعي وناظري |
ويا ربّ فاغفر للجميع بجاهه |
|
وباللطف عاملنا ولطف مثابر |
على سنّة المختار ثبّت قلوبنا |
|
ولا تخزنا في يوم كشف السرائر |
وهذا لتشويق النفوس وسمتها |
|
فسارع إلى نصّ العروس وبادر |
والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا إلى يوم الدين.
وقد انتهى ما أردت إيراده عظة لمن اتعظ ودان ، وتسلية لمن يظلم ويهان ، وتعزية لمن يغرّه الحدثان بقوله : كان فلان وكان ، وختم لنا بخير ، وأصلح حالنا ، وألّف بين قلوبنا ، وطهّرها من الكبر والحسد ، والبغضاء التي تفرّق بين الأصحاب ، وتفتح من الشرّ كلّ باب بمنّه وكرمه.