فجاء الخبر إلى سليمان بن المظفر أن القوم طلعوا من نزوى إلى دارسيت فمنهم من يقول قاصدون للقرية ، ومنهم من يقول سيفم ، ومنهم من يقول بهلا ، فقسم سليمان قومه ، فجعل قوما منهم في القرية ، وبعضا في سيفم وبنى (١) بنيانا في رأس [فلج الجزيين](٢) ، مخافة أن تضربه القوم [وترك فيه](٣) قوما ، وقسم بقية القوم [م ٣٢٦] في بهلا ، وترك في الخضراء جماعة (٤) من قومه ، [وكذلك](٥) في حارة الغاف ، وترك في الجامع من البلاد حمير بن حافظ ومن عنده من القوم ، وقسم بقية قومه في العقر ، وكان ابن عمه عرار بن فلاح ومن معه من القوم في عيني [من] الرستاق (٦).
فسار سيف بن محمد بقومه من دارسيت إلى بهلا ودخلها ، وكان دخوله من الجانب الغربى (٧) ، فتسوروا السور ، ودخلوا البلاد. وكان ذلك منهم ضربة لا زب ، ولم يشعر بهم أحد ، وقسم سيف قومه ثلاث فرق : فرقة باليمين ، ، وفرقة بالشمال ، وفرقة بالوجه وهى التي تلي (٨) الجامع من البلاد. وأحكم أمره في الأماكن المختارة للقتال ، لمسجد (٩) الجامع ومسجد بني عمر (١٠) ، وجميع أبواب العقر ، فما بقي لسليمان بن
__________________
(١) في الأصل (وبنا)
(٢) في الأصل (رأس الحريرة) والصيغة المثبتة من كتاب تحفة الأعيان للسالمي ، (ج ١ ، ص ٣٢٩)
(٣) ما بين حاصرتين إضافة لضبط المعنى
(٤) في الأصل (الخضرا)
(٥) ما بين حاصرتين لضبط المعنى
(٦) ما بين حاصرتين إضافة لضبط المعنى
(٧) في الأصل (الغرب)
(٨) في الأصل (مع الجامع) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمي (ج ١ ص ٣٩٢)
(٩) في الأصل (فمسجد)
(١٠) في الأصل (مسجد أبى عمرو) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان