ببهلا نبهان بن فلاح ، وجعل](١) ابن عمه ـ علي بن ذهل ـ مأمونه في دار بهلا ، وعلى أثره سيف بن محمد ، وسار نبهان بن فلاح إلى داره مقنيات ، وساعد ابن عمه سلطان بن حمير [م ٣٣١] من بهلا خوفا منه أن يحاول [الاستيلاء](٢) على الملك ، فسار سلطان بن حمير من بهلا إلى صحار ، فتولى مكانه ذلك الأمر سيف بن محمد مدة سنة.
ثم طلع بعد ذلك الأمير عمير بن حمير بما عنده من القوم إلى بهلا ، فمنعه سيف بن محمد من الدخول ، فرجع هو وقومه إلى نزوى ينتظر الأمر ، ثم بعد أيام رجع عمير وقومه إلى بهلا ودخل العقر ، وكان سيف بن محمد في بلاد سيت (٣) ، فعلم بذلك الأمر ، فنهض من بلاد سيت بمن عنده من القوم ، ودخل الحصن فلم يمنعه أحد ، ثم أرسل إلى نبهان بن فلاح أن القوم دخلوا الدار ، فأقبل بمن عندك من العسكر ، فأقام مدة أيام يجمع (٤) عساكره.
وكان الأمير عمير بن حمير قد أحكم مقابض البلد ، من أولها إلى آخرها. وأقام سيف بن محمد بالحصن مدة ينتظر نبهان وقومه ، فلم يصل إليه. ثم طلب سيف تسيارا من الأمير عمير بن حمير ، فسيره بما عنده من الزانة ، فقصد القرية.
وأقام عمير [م ٣٣٢] بن حمير في بهلا مدة أيام. ثم إنه أرسل إلى سيف بن محمد ، فوقعت بينهما يمين على الصحبة. فأقام سيف على ولاية الرعية ، وعدل فيها وكان متولي الأمر على بني عمه (٥) ، وهم له ناصحون.
__________________
(١) ما بين حاصرتين تكملة من تحفة الأعيان للسالمي (ج ١ ، ص ٣٩٥)
(٢) ما بين حاصرتين إضافة لاستكمال المعنى
(٣) دارسيت
(٤) في الأصل (تجتمع)
(٥) في الأصل (ابن عمه)