ودانت له [م ٣٤٦] سائر (١) الشرقية ماخلا صور (٢) وقريات ، فإنهما كانتا في أيدي النصارى.
ثم إن الإمام جهز جيشا ؛ وسار على الهنائي ببهلا ، فوصل إلى قاع المرخ ، فخان بعض جيشه فرأى الرجوع أصلح.
فرجع إلى نزوى ، فجعل يجمع الجيوش والعساكر ، فاجتمع له جمع كثير. فسار بهم قاصدا إلى الظاهرة ، وافتتح بهم وادي فدى ؛ وأمر ببناء حصنها. ونصره أهل العلاية من ضنك ، وكان مقدمهم خميس بن رويشد العالم ، ورجال الغياليين ، واستقام أمره بها على رغم القالين.
ثم خرج الإمام يطوف على البلدان التي ملكها ، حتى وصل إلى سمد الشان. ورجع إلى الرستاق ، ومعه بنو ريام إلى أن أقبل جند محمد بن جفير إلى قرية نخل (٣) ، فدخلوها واحتووا عليها ، ما خلا الحصن فنهض عليهم الإمام بجيش عرموم ، ونصره رجال المعاول ، فما لبث جند محمد بن جفير فيها ليلة أو ليلتين ، حتى ولى الأدبار.
ثم رجع الإمام إلى الرستاق ، فأقبل [م ٣٤٧] إليه الشيخ خميس بن رويشد يستنصره على الظاهرة ، فجهز الإمام جيشا ، وسار عنده حتى نزل بالصخبري ، ونصره أهل السر (٤) ورجال الضحاحكة بالمال والرجال.
__________________
(١) في الأصل (ساير)
(٢) صور بلد على ساحل عمان مقابل جعلان ، وقرى جعلان لها أعمال ، عمرت بعدما خربت قلهات ، عمرها آخر ملوك بنى نبهان (الشعاع الشائع باللمعان ، ص ٩٦).
(٣) يعني أن محمد بن جفير خرج على الإمام ، وهجم بجنده على قرية نخل ، فدخلوها (أنظر تحفة الأعيان للسالمي ج ٢ ، ص ٦ ؛ الفتح المبين لابن رزيق ، ص ٢٦٦)
(٤) في اتلأصل (أهل السرور) وهو تحريف