الظفرة. فوقع بينهم الحرب وكان مقدم بني ياس سقير (١) بن عيسى ، فقتل هو وأخوه محمد وجماعة من قومه ، فطلب القوم العفو من الوالي ، فعفا (٢) عنهم ، ورجع الجيش ، فأمرهم الإمام أن يمضوا إليه.
[وفي أثناء سيرهم بحثوا عن إبل ناصر بن قطن](٣) ، فوجدوها سائمة ، فأخذوها ، وجعلوها أمانة مع عمير بن محمد بن جفير ، كان له أخ يسمى عليا ، فأشار عليه بعض خدامه أن يدخل بها على ناصر بن قطن. فمضى بها إليه فلم يزالوا يغزون عمان حتى خافت منهم البدو [م ٣٦٣] والحضر ، والتجأت (٤) البادية إلى البلدان.
ثم أقبل ناصر غازيا ، وأناخ بجيشه ناحية الجنوب ، ووجه أصحابه لقطع الدروب ، فوجه إليه الإمام جيشا ، وأمر عليه سيف بن مالك ، وسيف بن أبي العرب وحزاما [بن عبد الله](٥). فبادرت أول زمرة من جيش ناصر بن قطن ، فقتلوا [البغاة](٦) جميعا مع قلتهم وكثرة عدوهم (٧) وسار ناصر بن قطن إلى الأحساء ، ورجع الجيش (٨).
__________________
(١) كذا في الأصل وكذلك في كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٢٧٨) وفي تحفة الأعيان للسالمي (ج ٢ ، ص ١٤) صقر بن عيسى
(٢) في الأصل (فعفى)
(٣) ما بين حاصرتين إضافة لاستكمال المعنى
(٤) في الأصل (والتجت)
(٥) ما بين حاصرتين إضافة من كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٢٧٩) وجاء الاسم في صورة (حزام بن قمقام) في الشعاع الشائع (ص ٢٢٦)
(٦) ما بين حاصرتين إضافة من الفتح المبين لابن رزيق (ص ٢٧٩)
(٧) في الأصل (فقتلوا جميعا لقلتهم وكثرة عدوهم) والصيغة المثبتة من كتاب الفتح المبين (ص ٢٧٨)
(٨) هذا المعنى الذى أكده ابن رزيق من انتصار جيش الإمام ، يخالف الرواية التي جاءت في تحفة الأعيان للسالمى (ج ٢ ، ص ١٥) والتي يفهم منها انكسار مقدمة جيش الإمام : (فبادرهم العدو قبل أن يتكاملوا ، فقتلوا عن آخرهم ... ورجع الجيش وقد أصيبوا بإخوانهم ..)