وكان خلف بن مبارك القصير (١) ، لما رأى محمد بن ناصر مشتغلا بحرب السيف ، جمع قوما وحاصر الرستاق. فلما قتل سنان بن محمد المحذور الغافري بالقلعة ، خرج (٢) محمد بن ناصر الحراصى وأصحابه من حصن الرستاق بعد شدة القتال ، وهدموا برجا من الحصن. فعند ذلك خرج محمد بن ناصر الحراصي [وصالحه](٣) واستقر أهل الرستاق في أموالهم وبيوتهم.
وكان سباع العنبورى (٤) قد أخذ صحار ، ولم ير محمد بن ناصر [بدا من](٥) الرجوع عن [م ٣٩٨] السليف ، فمضى إلى الرستاق خوفا منهم أن يتفقوا عليه.
ثم إن خلف القصير (٦) صار على حصن الحزم ـ وكان الوالي فيه عمر بن مسعود بن صالح الغافري (٧) ـ فحاصره ، ورد الفلج عنه ، وأرسل إليه خلف أن يخرج من الحصن ـ هو وأصحابه ـ بأمان ، فأبى ، وكتب إلى محمد بن ناصر ـ يخبره الخبر ، وأنهم لم يبق معهم ماء إلا بركة قليلة.
فسار محمد بن ناصر إلى الحزم بعدما صالح أهل السليف ، وهدم
__________________
(٧) في الأصل ـ وكذلك ـ وكذلك في تحفة الأعيان للسالمى (ج ٢ ، ص ١٢٨) بالقصير.
(١) في الأصل (فخرج)
(٢) ما بين حاصرتين إضافة لاستكمال المعنى
(٣) في الأصل (العمورى) ، والتصحيح من كتاب تحفة الأعيان (ج ٢ ص ١٢٨)
(٤) ما بين حاصرتين بياض في الأصل
(٥) في الأصل (بالقصير) وكذلك في كتاب تحفة الأعيان للسالمي (ج ٢ ، ص ١٢٨) على أنه شجعنا على التمسك بالصيغة التى أوردناها (خلف القصير) ما سبق أن جاء في أصل المخطوطة (ورقة ٣٩١) من عبارة نصها (وكان خلف بن مبارك ـ المعروف بالقصير ـ من أهل الغشب من الرستاق ..)
(٦) كذا في الأصل. وفي تحفة الأعيان للسالمي (ج ٢ ، ص ١٢٨) جاء الاسم (عمر بن صالح بن محمد الغافري)