وخرجت هذه القبائل كلها على راياتها ، لا يمرون على أحد إلا أكلوه وحتى وصلوا عمان فملؤوها ، وأقاموا في بلد ريّف وخير وإتساع وسمّت الأزد عمان [عمانا](١) ، لأن منازلهم على واد بمأرب يقال له عمان والعجم تسميها مزونا (٢) ، شعر :
إن كسرى سمى عمان مزونا |
|
ومزون يا صاح خير بلاد |
بلدة ذات مزرع ونخيل |
|
ومراع ومشرب غير صادى |
فلم تزل الأزد تنتقل إلى عمان ، حتى كثروا بها ، وقويت يدهم ، واشتدت شوكتهم ، وملؤوها حتى انتشروا إلى البحرين وهجر.
ثم نزل عمان [من غير الأزد](٣) سامة بن لؤي بن غالب ، نزل بتوما (٤) ـ وهي الجو ـ في جوار الأزد. وكان فيها أناس من بني سعد [م ٢٤١] ، وأناس من بني عبد القيس ، وزوج ابنته بأسد بن عمران بن عمرو [بن عامر](٥).
ونزل بعمان ناس من بني تميم ، [منهم](٦) آل جذيمة بن حازم ، ونزل ناس من بني النبيت (٧).
__________________
(١) ما بين حاصرتين إضافة لضبط المعنى
(٢) في الأصل (مزون)
(٣) ما بين حاصرتين إضافة من تحفة الأعيان للسالمي (ج ١ ص ٣٢)
(٤) توام (تحفة الأعيان للسالمي ج ١ ص ٣٢).
(٥) في الأصل (وزوج ابنته باسد بن عمر بن عمرو) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمي ج ١ ص ٣٢
(٦) ما بين حاصرتين إضافة لضبط المعنى
(٧) في الأصل (من بنى النبت) والمقصود هنا النبيت بن مالك ، بطن من الأوس من الأزد من القحطانية (القلقشندي) : نهاية الأرب ، ابن منظور : لسان العرب).