فغضب لذلك (١) منازل بن خنبش (٢) وكان مسكنه نبا ـ وهو عامل لمحمد بن زائدة (٣) وراشد بن شاذان الجلندانيين ، فساروا على أهل إبرى على غفلة منهم ، فبرز إليهم [جمع](٤) من أهل إبرى ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، ووقعت الهزيمة على أهل إبرى ، فقتل منهم أربعون رجلا.
ثم من الله على أهل عمان بالألفة على الحق ، فخرجت عصابة [م ٢٧٢] من المسلمين ، فقاموا بحق الله ، وأزالوا ملك تلك الجبابرة. وذلك أن المشايخ العلماء من أهل عمان اجتمعوا في نزوى ، وكان رئيسهم وعميدهم موسى بن أبي جابر الأزكوي (٥) فأرادوا عقد الإمامة لمحمد بن أبي عفان ، وقد حضر معهم رؤساء لا يؤمنون على الدولة فخاف الشيخ موسى أن لا يكون للمسلمين [خير](٦) به ، وأن تقع الفتنة. فقال : «قد ولينا فلانا قرية كذا ، وولينا فلانا قرية كذا ...». حتى فرق تلك الرؤساء قال : «قد ولينا ابن (٧) أبي عفان نزوى وقرى الجوف» وأحسب أنه قال : «حتى تضع الحرب أوزارها».
__________________
بنو هناءة بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر. ونصر هو شنوة (القلقشندي : نهاية الإرب كحالة : معجم قبائل العرب ٣ ، ص ١٢٢٧).
(١) في الأصل (بذلك)
(٢) في الأصل (هنازل بن خنبش)
(٣) في الأصل (زايدة)
(٤) ما بين حاصرتين إضافة لضبط المعنى
(٥) في الأصل (موسى بن موسى بن أبى جابر) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمى (ج ١ ، ص ١١٠) والشعاع الشائع لابن رزيق (ص ٢٤) ، والفتح المبين لابن رزيق (ص ٢٢٤). وقد ورد الاسم في المرجعين الأخيرين في صورة (موسى بن أبي جابر الأزكانى)
(٦) ما بين حاصرتين إضافة لضبط المعنى
(٧) في الأصل (بن أبي عفان)