الخمسين وست مئة. وله قلعة على نصف مرحلة منها.
الزرائب : من الأعمال الشمالية عن زبيد ، وكانت لابن طرف. واجتمع له فيها عشرون ألفا من الحبشة. ولما ثار الداعي الصليحي لقيه بها في نحو من ثلاثة آلاف فهزمه وقتل الحبشة الذين معه جميعا. وقال ابن سعيد في أعمال زبيد : والأعمال التي في الطريق الوسطى بين البحر والجبال ، وهي في خط زبيد في شماليها وهي الجادة إلى مكة. قال عمارة : هي الجادة السلطانية ، منها إلى البحر يوم أو دونه ، وكذلك إلى الجبال. ويجتمع الطريقان الوسطى والساحلية في السرين ويفترقان.
عدن : من ممالك اليمن في جنوب زبيد ، وهي كرسي عملها ، وهي على ضفة البحر الهندي. وكانت بلد تجارة منذ أيام التبابعة. وبعدها عن خط الاستواء ثلاث عشرة درجة ، ولا تنبت زرعا ولا شجرا ، ومعاشهم السمك ، وهي ركاب الهند من اليمن ، وأول ملكها لبني معن بن زائدة ، استقاموا لبني زياد وأعطوهم الإتاوة.
ولما ملك الصليحيون أقرهم الداعي بها ، ثم أخرجهم ابنه أحمد المكرم وولاها بني الكرم من جشم بن يام ، رهطه من همدان. وصفا الملك فيها لبني الزريع منهم ، وورث دعوة الصليحيين وملكهم ، وقد تقدم خبر ذلك كله. ولما ملك علي بن مهدي لم يظفر بها منهم ، وقنع منهم بالإتاوة ، حتى ملكها من أيديهم شمس الدولة بن أيوب كما تقدم.
عدن أبين : من بنيات المدن وهي إلى جهة الشحر.
الزعازع : بأودية عدن ، وكانت لبني مسعود بن الكرم المقارعين لبني زريع.
الجؤة : اختطها ملوك الزريعيين قرب عدن ، ونزلها بنو أيوب ، ثم انتقلوا إلى تعز.