أخبرنى القاضى أمين الدين محمد بن إبراهيم عبد الرحمن الشماع ، نزيل مكة إجازة.
وقرأت على الخطيب على بن محمد بن أبى المجد الدمشقى بظاهرها ، قالا : أخبرتنا أم محمد وزيرة بنت عمر بن المنجا التنوخية ، قالت : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن المبارك ابن الزبيدى ، قال : أخبرنا أبو الوقت عن عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزى ، قال : أخبرنا جمال الإسلام أبو الحسن بن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودى ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الحموى ، قال : أخبرنا محمد بن يوسف الفربرى ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الحافظ ، قال : حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبى عبيدة عن سلمة بن الأكوع رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وفى بيته منه شىء» فلما كان العام المقبل ، قالوا : يا رسول الله ، نفعل كما فعلنا عام الماضى؟ قال صلىاللهعليهوسلم «كلوا وأطعموا ، وادخروا ، فإن ذلك العام كان بالناس جهد ، فأردت أن تعينوا فيها» (٣).
أخرجه مسلم عن الحافظ أبى يعقوب إسحاق بن منصور الكوسج عن أبى عاصم ، فوقع لنا بدلا عاليا له.
٧٩ ـ محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد بن على الموغانى الأصل ، تقى الدين ، المعروف بابن عبد الحميد المدنى :
سمع بمصر من : جويرية بنت الهكارى ، وعبد الله بن الإمام علاء الدين الباجى وغيرهما. وذكر أنه سمع بدمشق من : ابن أميلة ، وصلاح الدين بن أبى عمر.
وله اشتغال بالعلم ، ونباهة فى الأدب وغيره ، وذكاء مفرط ، بحيث إنه لما أصابه الصمم ، كان يكتب له فى الهواء ، وفى يده ليلا ، فلا يفوته شىء من فهمه غالبا. وكان الناس يتعجبون من ذلك.
وكانت له مكانة عند أمير المدينة ثابت بن نعير بن منصور بن جماز بن شيحة. ثم نال مكانة عند صاحب مكة الشريف حسن بن عجلان (١) ، وأعيان جماعته ، وكان
__________________
(٣) أخرجه البخارى فى صحيحه حديث رقم (٥٣٦٥) من طريق : حدثنا أبو عاصم ، عن يزيد بن أبى عبيد ، عن سلمة بن الأكوع قال : قال النبى صلىاللهعليهوسلم : «من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وبقى فى بيته منه شىء». فلما كان العام المقبل قالوا : يا رسول الله ، نفعل كما فعلنا العام الماضى؟ قال : «كلوا ، وأطعموا ، وادخروا ؛ فإن ذلك العام كان بالناس جهد ، فأردت أن تعينوا فيها».
٧٩ ـ (١) هو : حسن بن عجلان بن رميثة بن أبى نمى بن أبى سعد حسن بن على بن قتادة الحسنى المكى ، يلقب بدر الدين. وسيأتى فى الترجمة (٩٩٥).