من اسمه محمد بن على
٣٠٦ ـ محمد بن على بن أحمد بن إسماعيل المدلجى ، أبو الطيب بن الشيخ نور الدين الفوى ، يلقب ولى الدين :
عنى به أبوه ، فأسمعه الكثير بالحجاز وبالشام ، على غير واحد من أصحاب ابن البخارى ، وابن شيبان وطبقتهم ، منهم : ست العرب بنت محمد بن البخارى ، وزغلش ، ومحمود بن خليفة. وهو فى غالب ذلك حاضر ، وما علمته حدث. وحفظ كتبا علمية ، وله اشتغال ونباهة قليلة ، مع لعب ودخول فيما لا يعنيه من متعلقات ولاة الأمر.
وأفضى به الحال فى ذلك ، إلى أن قتل فى أوائل سنة خمس وتسعين وسبعمائة ، بظاهر المدينة النبوية ، وهو متوجه منها إلى الديار المصرية.
وبلغنى أنه عذب عذابا عظيما ، قطع لسانه ، ثم قطعت آرابه ، ثم أزهقت روحه ، وعسى الله أن يكفر بذلك عنه.
وكان سكن مكة ـ فى صباه ـ سنين كثيرة مع أبيه. ودخل مصر والشام غير مرة ، وحصل له بها شهرة.
٣٠٧ ـ محمد بن على بن جعفر البغدادى ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو بكر ـ وهو أصح ـ الكتانى :
ذكره أبو عبد الرحمن السلمى فى طبقات الصوفية ، وقال : صحب الجنيد ، وأبا سعيد الخراز ، وأبا الحسن النورى.
أقام بمكة ، وجاور بها إلى أن مات ، وكان أحد الأئمة. وحكى عن أبى محمد المرتعش أنه كان يقول : الكتانى سراج الحرم.
مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. كذلك ذكره أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر الرازى.
وذكره الخطيب فى تاريخ بغداد ، فقال : أحد مشايخ الصوفية ، سكن مكة. وكان فاضلا نبيلا ، حسن الإشارة.
__________________
٣٠٧ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات الصوفية ٣٧٣ ـ ٣٧٧ ، حلية الأولياء ١٠ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨ ، تاريخ بغداد ٣ / ٧٤ ـ ٧٦ ، الرسالة القشيرية ٢٦ ـ ٢٧ ، الأنساب ٤٧٥ ، صفة الصفوة ٢ / ٢٥٧ ، العبر ٢ / ١٩٤ ـ ١٩٥ ، الوافى بالوفيات ٤ / ١١١ ـ ١١٢ ، طبقات الأولياء ١٤٤ ـ ١٤٨ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٤٨ ، شذرات الذهب ٢ / ٢٩٦ ، سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٢٢).