روى عنه : عثمان بن الأسود ، وعمرو بن دينار.
روى له : ابن ماجة. ويحتمل أن يكون الذى روى له أبو داود من رواية أبى حومل العامرى عنه عن أبيه عن جابر. والله أعلم. انتهى. من تهذيب الكمال.
قلت : وأبو الثورين ـ بالثاء المثلثة ـ تثنية ثور. وهو صدوق. كما قال الذهبى فى الميزان. وقال غيره : مات مع عطاء بن أبى رباح.
٢٥٢ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أبى سلمة بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى :
قاضى مكة وأميرها. ذكر نسبه هكذا الزبير بن بكار ، وابن حزم فى الجمهرة ، إلا أنه زاد فى نسبه «محمدا» بين عبد الرحمن وأبى سلمة ويحتمل أن ذلك سقط فى كتاب الزبير من الناسخ ، أو ما زاد فى الجمهرة من الناسخ. والله أعلم.
وولاية المذكور لإمرة مكة وقضائها. ذكرها الفاكهى ؛ لأنه قال : وكان ممن ولى مكة بعد ذلك : محمد بن عبد الرحمن السفيانى ، كان على قضاية مكة وإمارتها. انتهى.
وذكر معنى ذلك فى غير موضع ، ولم يذكر الزبير إلا ولايته لقضاء مكة ، وأفاد من خبره ما لم يذكر الفاكهى ، فنذكره لما فيه من الفائدة.
قال الزبير : استقضاه أمير المؤمنين موسى ـ يعنى الهادى ـ على مكة. وكان قد استخلفه على القصاء بمكة : محمد بن عبد الرحمن المخزومى ، المعروف بالأوقص حين توفى ، فولاه أمير المؤمنين موسى القضاء ، وأقره أمير المؤمنين هارون الرشيد حتى صرفه المأمون. فولاه قضاء بغداد شهرا ، ثم صرفه. انتهى.
ومقتضى ما ذكره الزبير بن بكار ، من أن الهادى ولى محمد بن عبد الرحمن هذا قضاء مكة ، وأن الرشيد أقره ، وأن المأمون صرفه عن ذلك ، أن تكون ولايته لقضاء مكة ثمانية وعشرين سنة أو أزيد ؛ لأن الهادى إنما ولى الخلافة فى سنة تسع وستين ومائة ، والمأمون إنما ولى الخلافة سنة ثمان وتسعين ومائة.
وقال الزبير : حدثنى عمى مصعب بن عبد الله ، عن جدى عبد الله بن مصعب قال:كنت عند أمير المؤمنين الرشيد ، فقال له بعض جلسائه فى محمد بن عبد الرحمن : هو حدث السن ، وليس مثله يلى القضاء ، فقلت : لن يضيع فتى من قريش فى مجلس أنا
__________________
٢٥٢ ـ انظر ترجمته فى : (جمهرة الأنساب ١٣١).