٢٥٩ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أبى الفتح ، كمال الدين أبو الطاهر العمرى المصرى ، المؤذن بالحرم الشريف :
سمع من ابن علاق : جزء البطاقة ، ومن ابن عبد الهادى القيسى ، خطيب المقياس ، والعز الحرانى ، وأبى بكر بن الأنماطى وغيرهم. وحدث.
سمع منه الحافظ علم الدين البرزالى ، وكتب عنه الآقشهرى. وأجاز لشيخنا أبى هريرة بن الذهبى.
وتوفى يوم الاثنين رابع عشرى رجب سنة تسع وعشرين وسبعمائة بمكة ، ودفن من يومه بالمعلاة.
ووجدت بخطى فيما نقلته من تاريخ مصر للقطب الحلبى : أن أبا الطاهر المؤذن هذا ، توفى رابع شهر رجب سنة أربع وعشرين وسبعمائة. وهذا وهم.
وهو أخو المحدث تاج الدين عتيق بن عبد الرحمن العمرى الصوفى.
وذكر البرزالى : أن أبا الطاهر هذا ، كان رجلا خيرا ، مليح الكتابة ، حسن الهيئة. انتهى.
ووجدت بخط الشيخ أبى طيبة محمد بن أحمد بن أمين الآقشهرى. أخبرنى الشيخ أبو الطاهر محمد بن عبد الرحمن بن أبى الفتح العمرى : أنه ارتكب عليه الدين ، وضاق نفسه من ذلك ، ولازم الدعاء فى [...](١). قال : فأتيت بالسحر إلى مقام الحنبلى واستقبلت ، فرأيت شخصا يقول : ما لك. قل هذا الدعاء يقضى الله عنك الدين ، قل : اللهم يا من بيده خزائن السماوات والأرض ، ومن يقول للشىء كن فيكون ، أسالك أن تصلى على محمد وعلى آل محمد ، وأن تغنينى من الفقر ، وأن تعافينى من الدين ، وأن توسع علىّ من رزقك الحلال الطيب الواسع المبارك فيه. انتهى.
٢٦٠ ـ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن خليف الأنصارى الخزرجى المدنى ، يلقب بالشمس بن التقى بن الجمال المطرى :
سمع بالمدينة من القاضى عز الدين : جزءه الكبير الذى خرجه لنفسه ، ومن القاضى بدر الدين إبراهيم بن الخشاب : صحيح البخارى ، وغير ذلك بالمدينة ، وله اشتغال
__________________
٢٥٩ ـ انظر ترجمته فى : (الدرر الكامنة ٤ / ٦).
(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.