فلما أصبحنا لقيت صاحب القصر ، فقلت له : رأيت جارية خرجت من قصرك ، فسمعتها تنشد كذا وكذا ، فقال : هذه جارية مولدة مكية ، اشتريتها وخرجت بها إلى الشام ، فوالله ما ترى عيشنا ولا ما نحن فيه شيئا. فقلت : تبيعها؟. قال : إذا أفارق روحى. انتهى.
٢٧٠ ـ محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القرشى الأصفونى الأصل ، المكى المولد والدار :
سمع بمكة من الحافظ صلاح الدين العلائى وغيره بمكة.
وتوفى بعد الستين وسبعمائة ، ببلد أبيه الشيخ نجم الدين الأصفونى ، مفتى مكة الآتى ذكره ، وهى أصفون (١) ـ من صعيد مصر الأعلى ـ وهو سبط الشيخ ظهيرة بن أحمد ابن عطية بن ظهيرة المخزومى ، الآتى ذكره.
٢٧١ ـ محمد بن عبد السلام بن أبى المعالى بن أبى الخير ذاكر بن أحمد بن الحسن ابن شهريار الكازرونى ، أبو عبد الله المكى ، يلقب بالجلال :
مؤذن الحرم الشريف. سمع من زاهر بن رستم : جامع الترمذى ، وسمع من يحيى بن ياقوت البغدادى : فضائل العباس لابن السمرقندى ، وحدث.
سمع منه : عبد الله بن عبد العزيز المهدوى ، ومات قبله بسنتين (١) ، وجماعة آخرهم:أبو نصر بن الشيرازى ، شيخ شيوخنا (٢).
توفى ليلة الثامن والعشرين من ذى الحجة ، سنة خمس وخمسين وستمائة بمكة. ودفن بالمعلاة. ومولده فى نحو سنة تسعين وخمسمائة.
نقلت مولده ووفاته ونسبه هذا ، من وفيات الشريف أبى القاسم الحسينى.
٢٧٢ ـ محمد بن عبد الصمد بن [......](١) المغربى المعروف بالتازى :
جاور بمكة سنين كثيرة ، تقارب العشرين أو أزيد ، واشتغل بالفقه قليلا ، وكان يذاكر من حفظه بمواضع من موطأ مالك ، رواية يحيى بن يحيى ، ويفهم أنه يحفظه.
__________________
٢٧٠ ـ (١) أصفون : بضم الفاء ، وسكون الواو ، ونون : قرية بالصعيد الأعلى على شاطئ غربى النيل تحت إسنا وهى على تل عال مشرف. انظر : معجم البلدان (أصفون).
٢٧١ ـ (١) على هامش نسخة ابن فهد : «والشرف الدمياطى».
(٢) على هامش نسخة ابن فهد : «سمع منه فضائل العباس للسمرقندى».
٢٧٢ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء ٨ / ٥٨).
(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.