٣٣٣ ـ محمد بن على بن يحيى جمال الدين بن القاضى الكبير نور الدين ابن جميع العدنى :
ولد سنة إحدى وسبعين وسبعمائة ، أو فى التى قبلها ، بعدن ، وبها نشأ وقدم منها إلى مكة ، للحج والمجاورة ، فى سنة ثمان وثمانمائة ، فحج وجاور إلى أوائل سنة أربع عشرة وثمانمائة ، وتوجه بعد ذلك إلى عدن ، راجيا حصول رزق يتجمل به حاله ، من أخيه لأبيه ، القاضى الكبير وجيه الدين عبد الرحمن ، لتوليه ما كان يليه أبوها بعدن ، فأدركه الأجل فى أثناء سنة أربع عشرة وثمانمائة بعدن ، وبلغنا نعيه بمكة ، فى رمضان منها. وكان ظفر من مال أبيه بجانب يسير ، ثم ذهب من يده فى غير لهو ، وكان أبوه وافر الملاءة والحشمة ، وإليه أمر المتاجر السلطانية بعدن.
توفى فى بكرة عيد الفطر ، سنة ثلاث وثمانمائة بعدن.
٣٣٤ ـ محمد بن على بن يوسف بن سالم بن عطية بن صالح بن عبد النبى الجهنى المكى ، المعروف بابن أبى الإصبع ، يلقب بالجمال :
سمع من بعض شيوخنا بمكة ، وكان أحد الطلبة بدرس يلبغا ، بالمسجد الحرام ، ويتردد إلى اليمين للتجارة (١).
توفى فى سادس عشر صفر ، سنة خمس عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة فى صبيحة السابع عشر.
٣٣٥ ـ محمد بن على بن عبد الكريم المصرى :
نزيل مكة ، المعروف باليمنى وبالكتبى ، شيخ الفراشين بالحرم الشريف.
كان من سكان القاهرة ، وصوفيا بخانكة بيبرس بالقاهرة ، وولى فراشة بالمسجد الحرام. وكان يتردد من القاهرة إلى مكة ويقيم بها أوقاتا ، ثم بأخرة ، كثرت إقامته بمكة ، وصار يتردد إلى القاهرة قليلا ، وتمشيخ بأخرة على الفراشين ، ودخل اليمن للتجارة ، واشترى بمكة دارا ، ثم وقفها على نفسه وأولاده ، وخلف أولادا صغارا وحملا.
__________________
٣٣٣ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٨ / ٢٢٥).
٣٣٤ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٨ / ٢٢٦).
(١) اليمين : كأنه تصغير اليمن ، حصن فى جبل جبر ، من أعمال تعز استخدمه على بن زريع.
٣٣٥ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٨ / ١٩١).