٦١٠ ـ بردبك التاجي : كان معمارا أيام الظاهر جقمق لما حصل من الخلل في سقف الروضة وغيرها من أسقف المسجد في سنة ثلاث وخمسين وما قبلها.
٦١١ ـ برده الحاج ، عتيق كافور الحريري : أحد الفراشين ، كان رجلا صالحا مباركا مشتغلا بنفسه ، لا يعرف الفضول وأهله ، انقرضت ذريته ، قاله ابن فرحون ، وقال ابن صالح إنه عمر في خدمة الحرم ، ومات ودفن بالبقيع.
٦١٢ ـ برد ، مولى سعيد بن المسيب القرشي : من أهل المدينة ، يروي عن مولاه سعيد بن المسيب ، وعنه عبد الرحمن بن حرملة ، كان يخطىء ، وأهل الحجاز يسمون الخطأ كذبا ، قاله ابن حبان في ثقاته ، وعنى تفسير قول مولاه له «لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس» وهو في اللسان.
٦١٣ ـ برسباي ، الأشرف : صاحب مصر ، استقر في السلطنة بعد خلع الصالح محمد بن ططر في ثامن ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثمانمائة ، واستمر إلى أن مرض ، فعهد لابنه العزيز يوسف في رابع ذي القعدة سنة إحدى وأربعين ، واستمر متوعكا إلى أن مات في عصر يوم السبت ثالث عشر ذي الحجة من السنة ، وحصل له سعد في أيام تملكه ، بحيث دانت له البلاد والعباد ، وفتحت في أيامه بلاد كثيرة ، منها قبرص ، وأسر ملكها ، وفودي بمال جزيل ، وقرر عليه شيء يحمله كل سنة ، وأطلقه ، وحرج بعساكره إلى البلاد الشامية والحلبية ، لطرد عثمان بن قرايلوك عن البلاد ، حتى وصل إلى أمد ، فنازلها وعاد بعد أن حلف أهلها على بذل الطاعة له ، وكان بخيلا مقتا ، متلونا ، وله مآثر ، منها في سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة جدد الرواقين اللذين كان سقفهما الناصر محمد بن قلاون في سنتي ست وخمس وسبعمائة ، على يد مقبل القديدي ، من مال جوالي قبرص ، بل جدد الأشرف أيضا شيئا من السقف الشامي مما يلي المنارة السنجارية ، وأمر ـ بعد الثلاثين وثمانمائة ـ بتسمير أبواب الدرابزين التي جعلت على الحجرة الشريفة.
٦١٤ ـ برغوث بن بثير بن جريس الحسيني الجريسي : من شرفاء المدينة الرافضة ، تجرأ على الحجرة الشريفة ، وسرق هو وغيره ـ كركاب الآتي ـ من قناديلها جملة ، فشنق في شعبان سنة إحدى وستين وثمانمائة.
٦١٥ ـ برقوق بن أنس الظاهر ، أبو سعيد الجركسي : صاحب الديار المصرية والشامية والحجازية وغيرها من البلاد الشامية ، ممن له مآثر جليلة ، وكان يبعث في بعض السنين قمحا ، وفي بعضها ذهبا ليفرق بالحرمين ، بل عمر فيهما أماكن شريفة ، ولذا أدخلناه هنا ، بويع بالسلطنة في رمضان سنة أربع وثمانين وسبعمائة حتى خلع في أوائل جمادي الثاني