سنة إحدى وتسعين وسبعمائة ، وأرسل إلى الكرك ، ثم بويع في محرم التي تليها مستحبا ، وسار إلى مصر ، فوصل في صفرها ، وصفا له الأمر إلى أن عهد لولده الناصر ، وخرج ، ثم مات في شوال سنة احدى وثمانمائة على فراشه ، وسيرته طويلة ، أفردها بعضهم في مجلد ، وأرسل منبرا في آخر سنة سبع وتسعين وسبعمائة ، فقلع منبر الظاهر بيبرس ، واستمر هذا إلى ما بعد العشرين وثمانمائة.
٦١٦ ـ بركات بن محمد بن يوسف الشامي ، المدني سبط ابن عبد العزيز أحد شهود الحرم : ممن سمع مني بالمدينة.
٦١٧ ـ بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر ، أبو عبد الله ، وقيل : أبو سهل ، وقيل : أبو ساسان الأسلمي ، من المهاجرين : لحق بالنبي صلىاللهعليهوسلم قبل قدومه المدينة ، فقال «يا رسول الله لا تدخلها إلا ومعك لواء ، ثم حل عمامته وشدها في رمح ، ومشى بين يدي النبي صلىاللهعليهوسلم يوم قدومها» ، أسلم قبل غزوة بدر ، وله عدة مشاهد ، وأكثر من مائة وخمسين حديثا ، وهو ممن بعثه النبي صلىاللهعليهوسلم إلى اليمن مع علي رضياللهعنهما ، ثم رجع وغزا خراسان زمن عثمان رضياللهعنه ، وقال «لا عيش إلا طراد الخيل بالخيل ، وقد شهدت خيبر ، فكنت فيمن صعد الثلمة ، فقاتلت حتى رؤي مكاني ، وعليّ ثوب أحمر ، فما أعلم أني ركبت في الإسلام ذنبا أعظم عليّ منه ، للشهرة» ، روى عنه ابناه عبد الله وسليمان ، والشعبي ، وجماعة ، نزل البصرة ، وأقام بها زمانا ، ثم خرج إلى سجستان ، ثم مرو في إمارة يزيد بن معاوية في آخر عمره ، وبها مات في سنة اثنتين وستين على الأصح ، وقبر بها.
٦١٨ ـ بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي المدني : الآتي أبوه ، يروي عنه ، وعن غلام لجده ، يقال له مسعود بن هبيرة ، وعنه أفلح بن سعيد ، وابن اسحاق ، قال البخاري : فيه نظر ، وقال النسائي : ليس بالقوي في الحديث ، وقال الجوزجاني : رديء المذهب جدا ، غير مقنع ، مغموص عليه في دينه ، وقال ابن عدي : ليس له كبير رواية ، ولم أر له شيئا منكرا جدا ، وقال ابراهيم بن سعد : أخبرني من رآه يشرب الخمر في طريق الري ، قال الدوري ـ بعد إيراده له بسنده ـ أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمر فالذي عندنا : أنه رآه يشرب نبيذا ، وقال ابن حبان ـ في ثقات التابعين ـ قيل إن له صحبة ، وحكى ابن شاهين في الثقات ، عن أحمد بن صالح أنه صاحب مغاز ، وأبوه سفيان بن فروة ، له شأن من تابعي أهل المدينة ، وقال الدارقطني : متروك.
٦١٩ ـ بريه بن عمر بن سفينة : مولى النبي صلىاللهعليهوسلم ، اسمه ابراهيم و «بريه» لقب غلب