والمؤذنون ، وكنس المسجد والروضة ، والحجرة كل جمعة ، وعلوة خاصة ، مع مسح الجدر كل سنة ، وفرش بساط أمير المدينة ، ولبخور المسجد أيام الجمع خادم يخصه نيابة عن صاحب الوظيفة مالكي مكة. مما هو مستمر ، وكذا للبخور عقب طفي القناديل ، صونا لتلك الرائحة ، لكنها مهجورة.
والمباشرون لما يدخل المسجد من مال ، وقناديل وزيت ، وشمع ، وآلات ، وغيرها : أربعة.
وبه من الدروس المختصر الأشرفي ، والمعروف بالنقاش حديث وليلبغا الناصري ، أو العمري للحنفية ، ولأيتمش صاحب المدرسة بباب الوزير للحنفية أيضا ، ولخير بك من حديد للشافعية والحنفية سوى سبع له ، ولأبي يزيد بن عثمان ملك الروم لهما مع طلبة ، وللمالكي ، والحنبلي بدون طلبة ، والأربعة مستمرة ، وكذا ، أربعة له ولوزيره داود وإبراهيم مجددا ، وكذا محمد باشا ، ولمحمود باشا أربعة قبلهم.
ومن التصوفات والأسباع ونحوها : للظاهر جقمق دشيشة ، وللأشرف قايتباي مصحف بجانب المنبر ، وللزيني بن مزهر ربعة ، ولعبد القادر بن الجيعان سورة الكهف يوم الجمعة ، وللبدر بن شحنا الوناي سبع ، جدده عام تسعمائة ، وسبع قديم للسلعوس هجر لأجل عدم توالي معلومه ، وآخر ينسب للشريف الطباطبي متطوع به.
ومن الشبابيك
حوله ما أحدث للمدرسة الأشرفية ، وقيل ذلك كان عند باب الرحمة بها شباك ، صارت سبيل الأشرفية ، والشباك فيه على حاله ، وخلف أرجل الصحابة بالقرب من دار المشيخة شباك ترى منه الحجرة الشريفة للواقف بالطريق والمار.
وبه من الأروقة والبالوعات ، والحواصل التي أعلاها : القبة العظيمة بصحنه والخزاين ، والسقايات ، والكراسي ، والمصاحف ، والربعات ، والنخل ما لا نطيل به ، وبجوانبه من المدارس : الأشرفية لسلطان الوقت ، والباسطية للزيني عبد الباسط أنشأها بعد الأربعين ، والجوبانية والزمنية للشمس بن الزمن ناظر العمارة ، والسنجارية المقابلة لباب النساء ، والشهابية للمظفر غازي موقوفة على المذاهب الأربعة وكان بها من الكتب ما لا يحصى فتفرقت ، وفيها مبرك الناقة والكليرجية للشهاب أحمد صاحب كليرجه ، من الهند ، والمزهرية للزيني كاتب السر ، نزلتها في سنة اثنتين وتسعمائة ، وعمل لها تجاهها مدفن كان يرجو دفنه به.