وبنواحيه من الربط : الأصبهاني ، والبدل ، لكونه استبدل به الحصن العتيق ، الذي كان محلا لأمرائها ، ودخل في الأشرفية ، والبطالين لسكنى البطالين من الخدام به ، والبغدادي ، والبغلة ، الذي تحت نظر بني مسدد ، والجبرتي ، وهو اثنان ، أحدهما : مختص بالعزاب ، والجوياني ، وابن حميدان ، والخلف ، ويعرف بابن علبك ، ودكالة ، ويقال له رباط المغاربة ، ويعرف بسيدنا عثمان ، وهو اثنان للرجال والنساء ، والروض ، والزيالع ، والزيني والسبيل ، وهو اثنان أيضا ، والسلامي ، والسميني ، والشمس الششتري ، والصادر والوارد ، يسكن به أخو المالكي ، والظاهري ، والعبيد ، واشتهر بذلك اثنان متباعدان ، وعرفه ، وابن علبك ، وهو الخلف كما تقدم ، وغريسه ، والغارة ، والفاضل صاحب الفاضلية بمصر والفخر ناظر جيش مصر ، أنشأه سنة تسع ـ أو سبع عشرة ـ وسبعمائة ، وقريش وكرباجة لأحد شيوخ الفراشين ، ويقال له لمجاورته بمشهد سيدي إسماعيل بن جعفر الصادق ـ المشهد ، وكمرسوه لسكنى من عرف بذلك به ، ومراغة تحت المنارة الرئيسية ، والمساسعة ، والمشهد ، وهو كرباجة كما تقدم ، والمغاربة لسكناهم به ، ويقال له : رباط النخلة ، وهو اثنان للرجال والنساء ، والمكناسي ، والهندي ، وابن وهبان ، وابن لحي.
ومن الأماكن للمرضى (البيمارستان) إنشاء المستنصر بالله أبو جعفر سنة سبع وعشرين وستمائة.
ومن المطاهر (ميضأة) عند باب السلام ، إنشاء المنصور قلاوون الصالحي سنة ست وثمانين وستمائة ، وهي غاية في الاتساع والانتفاع ، وأخرى شامي المسجد من المغرب ، ولها باب منه ، وثالثة : شرقية بالقرب من دار إبراهيم الريس ، معطلة الآن ، ورابعة : في رباط الأشرف قايتباي ، لسكان الرباط وغيرهم ، وحمام : إنشاء ملك الوقت ، بالقرب من باب السلام ، معطلة الآن لقربها من المسجد الشريف ، والحجرة الشريفة ، وكذا طاحون وفرن ، معطلان أيضا ، على أن الفرن بعيد عن المسجد ، ومع ذلك منع الأشرف إيقاده.
ومن الآبار : نحو العشرين ، استمر منها سبعة ، كما عدها صاحب الأحيان ، وتبعه العراقي ، ولكنه تردد أيضا في السادسة بينها وبين السقيا ، أو بين حمل ، مع جزم المدنيين بها ، وهي (أريس) المشتركة المنفعة بين الفخري بن العيني بن البرهاني القطان بقباء ، وهي التي سقط خاتم النبي صلىاللهعليهوسلم ، من يد عثمان فيها ، وهي على ميلين من المدينة ، وكانت قليلة الماء. فما أدرك قعرها بعد ، و (البصة) ـ بالتشديد واشتهر بالتخفيف ـ وهي لورثة الزكي بن صالح الماضي لإنشاء الزكي بها بالقرب من البقيع على طريق السالك إلى قباء ، و (بضاعة) التي صارت لشيخ الخدام الشجاعي ، وتكررت ضيافته للغرباء بها ، وكنت ممن استدعاه لها