غير مرة ، بالقرب من الدرب الكبير ، و (حاء) قريبة من التي قبلها ، متوسطة بين درب البقيع والدرب الكبير ، بجذع النويريات ، و (رومة) بالقرب من الجوف ومسجد القبلتين من السافلة ، و (العهن) التي صارت في جهات ابن الزمن بالعالية ، و (غرس) التي صارت لابن قاوان ، وبينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل ، وكان صلىاللهعليهوسلم يشرب منها ، بل يروى أنه أوصى : أن يغسل منها بسبع قرب لم تحلل أو كيتهن ، ونظمت فيما أنشدوا لأبي النمر بن الزين المراغي.
إذا رمت آبار النبي بطيبة |
|
فعدتها : سبع مقالا بلا وهن |
أريس ، وغرس رومة وبضاعة |
|
كذا بصة ، قل بيرحا ، مع العهن |
وكلها مستعملة ما عدا رومة.
ومن الآبار : بئر لم يزل أهل المدينة قديما وحديثا يتبركون بها ، ويشربون من مائها ، وينقل إلى الآفاق منها ، كما ينقل ماء زمزم ، بحيث تسمى بذلك أيضا لبركتها ، وهي الآن في ملك الفخري ابن العيني.
وأما المساجد : التي صلى النبي صلىاللهعليهوسلم ـ ولو في رواية ضعيفة ـ فيها. مما عرف عينا أو جهة ، ظنا أو تخمينا بالمدينة وما حولها وهي كثيرة لا تنحصر ، ولكن وقع الاقتصار على جملة منها لارتجاء الفوز باقتفائه صلىاللهعليهوسلم في الصلاة فيها ، أو فيما تيسر منها.
١ ـ مسجد أبي بن كعب : ويقال له : مسجد بني جديلة ، في أول البقيع على يمين الخارج من درب الحجة ، في غربي مشهد عقيل ، أو أمهات المؤمنين ، جدده ـ بل كاد أن يكون أنشأه ـ الأمير شاهين الجمالي ، واتخذ بعض الأشراف الوحاحدة رحبته التي في شامي الأسطوانة مقبرة.
٢ ـ مسجد الإجابة : وهو مسجد بني معاوية بن مالك بن عوف من الأوس ، شمالي البقيع ، على يسار السالك للعريض ، وسمي بذلك لدعائه صلىاللهعليهوسلم فيه بثلاث دعوات ، فأجيب في اثنتين.
٣ ـ مسجد الإسراف : بالمهملة والفاء ـ ويقال له : مسجد أبي ذر ـ على طريق الساحة إلى جانب النخل ، المعروف بالبحيرة ، من جهته اليمنى الشرقية إلى مشهد حمزة.
٤ ـ مسجد الأعرج : عند موضع بركة السوق ، التي هي المنهل المدرج على يسار المتوجه لثنية الوداع ، عند مشهد النفس الزكية.