وقال : جائز الحديث ، وابن حبان. وخرج له مسلم وغيره ، وذكر في التهذيب ، وكان من علماء المدينة وأشرافها. قال يحيى القطان ، وقال يعقوب بن شيبة : صدوق ، في حديثه ضعف ، وقال ابن نمير : لا بأس به ، جائز الحديث ، وقال ابن عبد البر : كان كثير الخطأ. ليس بحجة ، وقال ابن سعد : كان ثقة ثبتا ، كثير الحديث. مات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة.
١٨٣٨ ـ الضحاك بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة : القرشي ، الأسدي ، الحزامي المدني ، الآتي أبوه والماضي أخوه إبراهيم.
١٨٣٩ ـ ضيغم بن خشرم بن نجاد بن ثابت بن نعير بن منصور : الحسيني أمير المدينة ، وليها في شوال سنة تسع وستين وثمانمائة ، فأقام نحو أربعة أشهر ثم انفصل بزهير بن سليمان ، ورام اقتحام المدينة ، فجاء في سنة سبع وستين بعسكر كثير من الأشراف والعربان وتسوروا من سورها ليلا ، وأمر بعض صبيانه بالجلوس على أبواب القضاة وأعيان الفقهاء وكل من خرج منهم لصلاة الصبح يمسكونه. فحبسهم الله بمطر غزير جدا بحيث سالت السيول فلم يتمكنوا معه مما راموه ، فراحوا إلى الدرب الصغير وكسروا القفل ورموا الدرباس في بئر عنده ، وأصبحوا داخل المدينة تحت الهلكة وقد نهبوا بعض بيوتها ، وكان بها أخ لمتوليها زهير ، يقال له : إبراهيم ومعه ابن عمه ، فحاربوا جماعة ضيغم ، وقتلوا منهم شريفا بالسوق ، وانجلى الأمر. فلما كان في سنة سبعين أعيد ضيغم للإمرة دون ثلاثة أشهر ، وقيل إنه حسنت سيرته ثم انفصل بزهير بعناية صاحب الحجاز. فدام إلى سنة ثلاث وسبعين ، فراسل بعضهم المصريين مع بعض الفقهاء بالانتقاض عليه ، فأعيد ضيغم في أثنائها بعد موت زهير في سنة أربع وسبعين ، فلما كان في سنة ثمان وسبعين جاء الشريف شامان أبو فارس إلى المدينة ونزل تحت جبل سلع بخيله ورجله ويقال أن عدد خيله كان زيادة على خمسمائة ، يطالب بإقطاعه أمير المدينة لكون ضيغم له سنين لم يعطه شيئا. فاستمر إلى رمضان سنة ثلاث وثمانين وانفصل بقسيطل بن زهير بن سليمان بن هبة وذلك أنه لما قتل الزكوي بن صالح القاضي في أواخر سنة اثنين وثمانين بسبب أخذ دار الأشراف العباسيين ، لم يواجه ضيغم أمير الحاج المصري ، فلما كان في أثناء التي تليها ورد الجمالي بن بركات صاحب الحجاز بعسكر في طلبه فوجده بالبادية ، فراسله في الحضور فأبي ، فتوجه الجمالي وترك بالمدينة عسكرا فيه السيد مجول بن صخرة الحسني الينبعي والشريف قسيطل ، وأقاربه من آل جماز وكاتب المصريين بهذا. فرسم باستقرار قسيطل ، واستمر ضيغم معزولا مقيما بالبادية إلى أن انفصل قسيطل ، وولي حسن فكان يدخل المدينة لا تفاقه معه وكونه قريبا له ، وبنو حسين يرجعون لرأيه ، ويستمدون