وضربوهم ، وبلغوا منهم المبلغين ، وخلصوا منهم سالمين وحيث غدروا بهم بعد الصلح لم يفلحوا ولا عاقبة للظالمين ، وهي طويلة.
١٨٦٤ ـ الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان الأنصاري : ابن عم الماضي ، شهد العقبة وبدرا ، واستشهد بالخندق أيضا.
١٨٦٥ ـ طلحة بن البراء بن عمير البلوي : حليف بني عمرو بن عوف ، الأنصاري ، عاده النبي صلىاللهعليهوسلم وقال : «إني لا أراه إلا حدث به الموت ، فآذنوني به وعجلوا ، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله». فتوفي ليلا ، فقال لهم : ادفنوني والحقوني بربي ، ولا تدعوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فإني أخاف عليه اليهود أن يصاب في سببي. فأخبر النبي صلىاللهعليهوسلم بذلك حين أصبح ، فجاء حتى وقف على قبره ، وصف الناس معه ، ثم رفع يديه ، وقال ، «اللهم ألق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك». وفي أوله : أنه لما لقي النبي صلىاللهعليهوسلم جعل يدنو منه ويلصق به ، ويقبل قدميه وقال : «يا رسول الله ، مرني بما أحببت ، لا أعصي لك أمرا» ، فعجب النبي صلىاللهعليهوسلم لذلك وهو غلام فقال له : اذهب فاقتل أباك ، فذهب ليفعل ، فدعاه فقال له : أقبل ، فإني لم أبعث بقطيعة رحم قال فمرض طلحة بعد ذلك ، فذكر الحديث. طوله في الإصابة.
١٨٦٦ ـ طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة السلمي : الأنصاري ، من أهل المدينة ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، وهو أخو موسى الآتي. يروي عن : جابر وعبد الملك بن جابر بن عتيك ، وعنه : يحيى بن عبد الله بن يزيد الأنيسي وموسى بن إبراهيم بن كثير بن الفاكه والدراوردي. قال النسائي : صالح ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عبد البر : هو وأخوه مدني ثقة ، وقال الأزدي : روى عن جابر مناكير. أبو موسى في ذيل «معرفة الصحابة» وبين أن حديثه مرسل ، وفي سنن ابن ماجة من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير المدني سمعت طلحة بن خراش ، سمعت جابرا فذكر الحديث في فضائل أبي جابر. توفي في حدود الثلاثين ومائة ، وهو في التهذيب ، وأول الإصابة.
١٨٦٧ ـ طلحة بن جعفر بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس : الموفق أبو أحمد ، ابن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور ، الهاشمي العباسي أمير الحرمين. عقد له عليها أخوه المعتمد في صفر سنة سبع وخمسين ومائتين مع زيادة عليهما مقرونا بهما ، وبعدهما ، وكان ملكا مطاعا وبطلا شجاعا ، ذا بأس وأيد ، ورأي وحزم. حارب الزنج حتى أبادهم وقتل طاغيتهم ، وكان