وفي سنة ثلاثين ومائتين ، أيام الواثق بالله ـ أبي جعفر هارون بن المعتصم بالله محمد بن الرشيد هارون ـ كان حاكمها محمد بن صالح ، وكانت حادثة.
وفي سنة إحدى وخمسين ومائتين ، كان العامل على المدينة ، علي بن الحسين بن إسماعيل ، أيام المعتز بالله أبي عبد الله بن المتولي جعفر وقبله.
وفي أيام المعتمد على الله أبي العباس أحمد بن المتوكل جعفر العباسي عقد لأخيه الموفق أبي أحمد طلحة بن المتوكل على إمرة الحرمين ، في صفر سنة سبع وخمسين ومائتين ، مع زيادة عليهما ، وعقد في سنة إحدى وسبعين ومائتين على المدينة ، وطريق مكة ، لأحمد بن محمد الطائى ، وكانت حادثة.
وكان قاضيا على الحرمين بضع عشرة سنة قبل سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، وشيخ الحنيفة في زمانه : أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري ، وكان قاضي المدينة : أبو مروان عبد الملك بن محمد المتوفى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
وكان في أيام الطائع بالله ـ أبي القاسم الفضل بن المقتدر ، جعفر بن المعتضد أحمد ، والعزيز صاحب مصر ـ أمير المدينة : طاهر بن مسلم ، سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
وكان في أيام القائم بأمر الله ـ أبي جعفر عبد الله بن القادر بالله أبي العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر جعفر الهاشمي ـ جرت لشكر أبي هاشم ابن أبي الفتوح الحسن بن جعفر بن محمد الحسني العلوي أمير مكة : حروب مع أهل المدينة ، ملك في بعضها المدينة ، وجمع له بين الحرمين ، ومات في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.
وكان قاضيها عبد الملك بن مروان بن محمد بن محمد بن عمر بن عبد العزيز المرواني المالكي ، أحد شيوخ القاضي عبد الوهاب البغدادي.
وأم خالد بن الياس القرشي العدوي من أتباع التابعين بمسجد النبي صلىاللهعليهوسلم نحوا من ثلاثين سنة ، وكذا أم به النظام أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن الحسن المسعودي المتوفى سنة ثمان وخمسين وستمائة ، وأم به ـ بل وبمكة وبيت المقدس ـ المجد والبهاء أبو محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن أبي بكر الطبري ، ومات سنة إحدى وتسعين وستمائة بالقدس.
وكان على رأس الستمائة أيام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد مجير الدين طاشتكين المقتفوي : ممن وصف بأمير الحرمين والحاج ، وأنه حج بالناس ستا وعشرين حجة على طريق الملوك.
واستعمل الناصر لدين الله أبو العباس أحمد العباسي مملوكه أقباس الناصري ، لما تزعم على الحرمين وإمرة الحج ، فحج بالناس سنة سبع عشرة وستمائة ، فقتل بعد انقضاء أيام منى منها.