به ، يكتب حديثه ، وقال مصعب بن عبد الله : كانت له هيئة وعلم ، وهو من رجال التهذيب ، لتخريج مسلم وغيره له.
٨٧ ـ إبراهيم بن عقبة ابن أبي عائشة : روى عن أبيه ، وعنه أهل المدينة ، وثقه ابن حبان ، وساق له الحديث ، وذكره شيخنا في اللسان استطرادا.
٨٨ ـ إبراهيم بن علبك : في : ابن أحمد بن غنايم.
٨٩ ـ إبراهيم بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع الرافعي ـ بالعين ـ المدني مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : قدم بغداد ، وبها مات ، وروى عن أبيه ، وعمه أيوب ، وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، وغيرهم ، وعنه ابن أخيه حمد بن محمد ، وابراهيم بن المنذر ، وأحمد الدورقي ، ومحمد بن اسحاق المنسي ، وجماعة ، ضعفه الدارقطني وغيره ، وذكره ابن حبان في الضعفاء ، ومات سنة إحدى ومائتين ، وهو من رجال التهذيب ، وربما يلتبس به ابراهيم بن علي المرافقي ـ بالقاف بدل العين ـ وهو مذكور في الميزان.
٩٠ ـ إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر ، أبو اسحاق الفهري ، المدني : الشاعر البليغ ، المشهور ، المعروف بابن هرمة ـ بفتح ثم سكون ـ ولذا يقال له «الهرمي» وربما قيل له : ابراهيم بن هرمة ، كان من شعراء الدولتين ، بل شيخ شعراء زمانه ممن انقطع للطالبين ، مدح الوليد بن يزيد ، ثم أبا جعفر المنصور ، قال الدارقطني : هو مقدم في شعراء المحدثين ، قدمه بعضهم على بشار بن برد ، وأبي نواس ، وحكى الأصعمي عن رجل أنه قدم المدينة ، وقصد منزله ، فلم يجده ، ووجد بنية له صغيرة تلعب بالطين ، فقال لها : أين أبوك؟ قالت : وفد إلى بعض الملوك ، فما لنا به علم منذ مدة ، فقال : انحري لي ناقة فأنا ضيفك ، قالت : والله ما عندنا ، قال : فشاة؟ قالت : والله ما عندنا ، قال : فدجاجة ، قالت : كذلك ، قال : فبيضة ، قالت : كذلك ، قال لها : فبطل قول أبيك :
كم ناقة قد وأدت منحرها |
|
بمستهل السيوب أو جمل |
قالت : فذاك الفعل من أبي هو الذي صيرنا ليس عندنا شيء ، وتمام الشعر مع ركته :
لا أمتع العود بالفصال ولا |
|
أبتاع إلا قصيرة الأجل |
إني إذا ما البخيل أمنها |
|
باتت ضمورا مني على وجل |
وحكى العلائي عن ابن عائشة : أن ابن هرمة قدم على المنصور ، فمدحه ، فأعطاه عشرة آلاف درهم ، وقال : يا ابن هرمة ، إن الزمان ضيق بأهله ، فاشتر بهذه إبلا عوامل ، وإياك أن تقول : كلما مدحت أمير المؤمنين أعطاني مثلها ، هيهات هيهات العود إلى مثلها ، ومن شعره :