ذلك وعلّمني القيام في الصلاة فكان يقول إذا قمت في الصلاة فاستقبلت القبلة فإن احتوشتك النار فلا تلتفت وإن دعتك أمّك أو أبوك في صلاة الفريضة فلا تلتفت إلّا أن يدعوك رسول من رسل الله وإن دعاك وأنت في فريضة فاقطعها فإنّه لا يدعوك إلّا بوحي من الله وأمرني بطول القنوت وزعم أنّ عيسى عليهالسلام قال طول القنوت الأمان على الصراط وأمرني بطول السجود وزعم أنّ طول السجود الأمان من عذاب القبر وقال لا تكوننّ مازحا لكن جادّا حتّى تسلّم عليك ملائكة الله أجمعين وقال لا تعصينّ في طمع ولا عبث حتّى لا تحجب عن الجنّة طرفة عين ثمّ قال إذا أدركت محمّدا الذي يخرج من جبال تهامة فآمن به واقرأ عليهالسلام منّي وذكر إسلامه بطوله.
ذكر عتق رسول الله صلىاللهعليهوسلم سلمان وكتاب عهده وولائه
حدّثنا أبو أحمد الغطريفي فيما قرأت عليه ثنا عبد الرحمن بن أحمد بن عبّاد الهمذاني عبدوس ثنا قطن بن إبراهيم ح وحدّثنا أبو محمّد بن حيّان والسياق له ثنا عبد الله بن محمّد بن الحجّاج وأبو بكر محمّد بن عبد الله المؤدّب قالا ثنا عبد الرحمن بن أحمد عبدوس ثنا قطن بن إبراهيم ح وحدّثنا أبو أحمد القاضي إملاء قال حدّثني عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن الحسن ثنا عبد الرحمن بن أحمد بن عبّاد الهمذاني يعرف بعبدوس ثنا قطن بن إبراهيم ثنا وهب بن كثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي حدّثني أميّ عن أبي كثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي عن أبيه عن جدّه أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم أملى هذا الكتاب على عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه هذا ما فادى محمّد بن عبد الله رسول الله فدى سلمان الفارسي من عثمان بن الأشهل اليهودي ثمّ القرظي بغرس ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقيّة ذهب فقد برىء محمّد بن عبد الله رسول الله لثمن سلمان الفارسي وولاؤه لمحمّد بن عبد الله رسول الله وأهل بيته فليس لأحد على سلمان سبيل شهد على ذلك أبو بكر الصدّيق وعمر بن الخطّاب وعليّ بن أبي طالب وحذيفة بن اليمان وأبو ذرّ الغفاري والمقداد بن الأسود وبلال مولى أبي بكر وعبد الرحمن بن عوف رضياللهعنهم وكتب عليّ بن أبي طالب يوم الاثنين في جمادى الأولى مهاجر محمّد بن عبد الله رسول الله صلىاللهعليهوسلم.