ذكر سابق اليمن
٤ ـ أبو موسى الأشعري ذي الحلم الرّصين والرأي المتين العالم العامل الأمين الأشعري أبي موسى رضياللهعنه بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم عاملا على اليمن مع معاذ.
حدّثنا محمّد بن عليّ ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ثنا خليفة بن خيّاط قال أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر ابن غزيّ بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن عريب ولي لعمر بن الخطّاب البصرة واستعمله عثمان بن عفّان على الكوفة بعد أن فتح الله به البلدان الكبيرة وبنى بها دارا إلى جنب المسجد وقتل عثمان وهو على الكوفة وله بها عقب وولّاه عليّ بن أبي طالب تحكيم الحكمين توفّي سنة أربع وأربعين وقيل اثنتين وأربعين وقيل اثنتين وخمسين.
حدّثنا سليمان بن أحمد ثنا محمّد بن عليّ المديني ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري عن الواقدي حدّثني قيس بن الربيع عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى قال مات أبو موسى سنة اثنتين وخمسين.
__________________
(٤) جاءت ترجمته في : طبقات المحدثين بإصبهان والواردين عليها لأبي الشيخ (١ / ٤) وفي الطبقات الكبرى لإبن سعد (٢ / ٣٤٤ ، ٤ / ١٠٥ ، ٦ / ١٦) وفي طبقات خليفة بن خياط (٦٨ ، ١٨٢) وفي الثقات (٣ / ٢٢٣) وجمهرة أنساب العرب (ص ٣٩٧) وفي حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني (١ / ٢٥٦) وفي صفوة الصفوة لإبن الجوزي (١ / ٢٢٥) وفي تاريخ الإسلام (٢ / ٢٥٥) وفي سير أعلام النبلاء (٢ / ٣٨٠) وفي تذكرة الحفاظ (١ / ٢٣) وفي غاية النهاية (١ / ٤٤٢) وفي الإستيعاب (٢ / ٣٧١) وفي التهذيب (٥ / ٣٦٢) وفي الأعلام (٤ / ٢٥٤) وفي الإصابة بتمييز الصحابة (٤ / ١١٩).
أمه طيبة بنت وهب بن عك. سكن الرملة وحالف سعيد بن العاص ثم أسلم وهاجر اليمن واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة. افتتح الأهواز ثم أصبهان ثم إستعمله عثمان على الكوفة ثم أحد الحكمين بصفين ثم اعتزل الفريقين.
وكان خفيف الجسم قصيرا ثطا. وكان حسن الصوت بالقرآن وجاء في الصحيح مرفوعا «لقد أوتى مزمارا من مزامير آل داود. وقال أبو عثمان النهدي ما سمعت صنج ولا بربط ولا ناي أحسن من صوت أبي موسى بالقرآن.
وقال ابن المديني قضاة الأمة أربعة عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت وقال البغوي بلغني أن أبا موسى مات سنة إثنتين وقيل أربع وأربعين وهو ابن نيف وسنتين واختلفوا في سنة وفاته وفي مكانه بمكة أو بالكوفة.
(الإصابة ٤ / ١١٩).